الرئيسية > أخبار السعودية > ولي العهد السعودي يُبهر العالم من جديد-

ولي العهد السعودي يُبهر العالم من جديد-

صحيفة همة نيوز بقلم : د.نافل بن غازي النفيعي

النجاح هو ثروة أولئك الذين يستطيعون أن يرتجلون بسرعة ويتمكنون من القضاء على حالة مدمرة.. فربما يكون النجاح الذي يحققه أصحاب الأداء المتميز متعلقا أكثر بوجودهم في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب، وليس بالموهبة الفريدة فقط، كما يقول الكاتب تشينغوي ليو.. فالشخص الذي ينتصب واقفًا وحده، ويطرح جميع المساعدات الخارجية جانبًا؛ هو الشخص الذي يُتوقع له القوة والنجاح..ماردن.
فمثلًا جوكيه ليانغ (181 – 234) (بالصينية المبسطة: كان من أشهر إستراتيجيي عصر الممالك الثلاث في منطقة الصين، كما كان قائداً سياسياً، ومهندساً، وعالماً، ومخترعاً. اسم عائلته “جوكيه” هو اسم مركب غير شائع، وهو الآن يمثل الذكاء والإدراك في الثقافة الصينية. جوكيه ليانغ هو من سلالة شو هان القديمة.. فهكذا هم المبدعون والناجحون العباقرة والذين يأتون بأمور عِظام تكون خوارق للعادة وتُدهش الجميع وتُصبح مثالًا يُحتذى به للأجيال المتعاقبه على مر التاريخ.
فها هو سيدي ولي العهد يُبهر ويكسب احترام العالم من جديد بعد سعي وإعلان السعودية لزراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود القادمة في إطار حملة طموحة كشف عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم السبت لخفض إنبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي.
وقال الأمير محمد الحاكم القوي لأكبر مصدر للنفط في العالم إن السعودية تستهدف خفض إنبعاثات الكربون “وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 بالمئة من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030”.
وسوف تعمل الرياض أيضا مع دول عربية أخرى على “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” لزراعة 40 مليار شجرة أخرى، وهو ما وصفه ولي العهد بأنه سيكون “أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم”.
وكانت السعودية، أكبر دولة في العالم تقوم بتحلية مياه البحر، قالت في السابق إنها ستستخدم مياه الأمطار والمياه المعاد تدويرها لزراعة أشجار محلية تحتاج إلى القليل من مياه الري بما في ذلك في المناطق الحضرية.
وتعد “مبادرة السعودية الخضراء” جزءا من رؤية 2030 لولي العهد لخفض اعتماد المملكة على عائدات النفط وتحسين نمط الحياة في البلاد.
وقال الأمير محمد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية “تحتاج المملكة والمنطقة والعالم أجمع إلى المضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي”.. وأضاف أن حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لا يتجاوز اليوم سبعة بالمئة، مشيرا إلى أن السعودية ستعمل مع هذه الدول من أجل خفض إنبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60 بالمئة.
ولم يكن هذا الإعلان هو الأول من نوعه، إذ سبق أن كشفت الرياض في مارس (آذار) من العام الماضي عن مشروع مشابه خاص بالعاصمة، إذ يهدف مشروع “الرياض الخضراء” إلى رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة من 1.7 متر مربع حالياً، إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً عما هي عليه الآن، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة من 1.5 في المئة حالياً إلى 9 في المئة، بما يعادل 541 كيلومتراً مربعاً، وذلك من خلال غرس أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شجرة في كل أحياء الرياض وشوارعها.
في حين حمل مطلع هذا العام، خبراً مشابهاً عن مدينة جديدة تُدعى “ذا لاين”، تمتد على مساحة 170 كيلومتراً، محافظة على 95 في المئة من الطبيعة الموجودة على أراضيها، من دون سيارات أو شوارع، وبالتالي لا “انبعاثات كربونية” فيها.
فالنجاحات المتوالية والمتسارعة في الخمس سنوات الأخيرة من قبل ولي العهد السعودي جعلت من المملكة محط أنظار الكثير من الدول المتقدمة، للجهود الجبارة والمبذولة والدعم اللامتناهي من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله.. فأبو النجاح العمل وامه الطموح والثقة بالنفس هي كبرى بناته، فولي العهد بلغ بطموحاته ونجاحاته المُدهشة عِنان السماء.
حفظ الله وطننا وولاة امرنا عزاً وذخرًا وفخرًا لنا نحن السعوديين.
-خبير استراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول-

يعقوب المانع

عن يعقوب المانع

شاهد أيضاً

شركة لؤي الصالح تستضيف برنامجاً تدريبياً للإسعافات الأولية

Share this on WhatsApp فريق التحرير صحيفه همه نيوز في إطار مسؤوليتها المجتمعية، استضافت شركة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com