الرئيسية > أخبار السعودية > إشراقة بعد عناء..

إشراقة بعد عناء..

صحيفة همة نيوز : ماجد إبراهيم الغنيم ..

في مسيرة الحياة، قد تعترينا لحظات نشعر فيها بأن الزمن يجري من بين أيدينا دون أن ندرك قيمته، أو كأننا سمحنا لعوامل خارجية بأن تتحكم في مصائرنا دون مقاومة.

قد يراودنا إحساس بأن جهودنا تتبخر وأن الأيام تمضي دون أن نلمس ثمار تعبنا.

لكن حتى في أشد الظروف قتامة، يظل الأمل مصباحًا ينير دروبنا، ويؤكد لنا أن كل عثرة هي درس، وكل تأخير هو تهيئة لخير قادم.

لا يجب أن نستسلم لشعور الحسرة على ما مضى أو الإحساس بالضياع.

بل علينا أن نستيقظ بوعي جديد، مدركين أن الخير يكمن في الحركة الدائمة والسعي المتواصل.

كل خطوة نخطوها، مهما بدت صغيرة أو غير مؤثرة في حينها، هي لبنة تضاف إلى صرح مستقبلنا.

إن منح أيامنا شغفًا وإيداع أعمارنا في سبيل تحقيق أهدافنا ليس تسليمًا للقدر، بل هو استثمار واعي في إمكاناتنا.

وعدم الاستسلام لليأس هو قوتنا الحقيقية، فكل محاولة نبذلها، حتى وإن لم تحقق النتيجة المرجوة مباشرة، تضيء لنا طريقًا جديدًا أو تكشف لنا زاوية أخرى للحل.

تذكر دائمًا أن الإصرار على المحاولة هو مفتاح التغيير.

قد تبدو بعض الأبواب مغلقة !

وقد نشعر بأننا أضعنا وقتًا وطاقة في طرقها، لكن المثابرة تمنحنا القدرة على اكتشاف أبواب أخرى لم نكن نراها من قبل.

وكل تجربة، سواء كانت ناجحة أو محفوفة بالتحديات، تحمل في طياتها دروسًا قيمة تصقلنا وتجعلنا أقوى وأكثر حكمة.

في نهاية المطاف، يصبح واضحًا أن الخير ليس وجهة نصل إليها فجأة، بل هو رحلة مستمرة من المحاولات والتعلم.

كل جهد صادق نبذله يزرع بذور الخير في طريقنا، وقد لا نرى الثمار مباشرة، لكنها حتمًا ستنبت وتزهر في الوقت المناسب.

فلنستقبل كل يوم بقلب متفائل وعزيمة لا تلين، مؤمنين بأن المحاولات الدائمة هي سبيلنا الأكيد نحو مستقبل مشرق ومليء بالخير.

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

شركة لؤي الصالح تستضيف برنامجاً تدريبياً للإسعافات الأولية

Share this on WhatsApp فريق التحرير صحيفه همه نيوز في إطار مسؤوليتها المجتمعية، استضافت شركة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com