
صحيفة همة نيوز : ماجد إبراهيم الغنيم ..
حكاية الأحساء في مكان واحد (اليوم الأخير!)
في قلب واحة الأحساء الغناء، وعلى مدار خمسة عشر يومًا حافلة بالبهجة والنشاط، سطعت قرية النخيل كوجهة فريدة تحتفي بأحد رموز المنطقة الأصيلة: النخلة وثمارها المباركة.
واليوم، تطوي هذه القرية فعالياتها مؤقتًا، تاركة خلفها ذكريات عطرة ونكهات لا تُنسى.
المركز الوطني للنخيل والتمور و”ريف”:
شراكة مثمرة
تجسدت رؤية إحياء التراث الزراعي والثقافي في الأحساء بفضل جهود مشتركة بين المركز الوطني للنخيل والتمور وبرنامج “ريف”. فالمركز الوطني للنخيل والتمور هو الجهة الرئيسية القائمة على هذا المشروع الطموح، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة النخيل والتمور كمنتج استراتيجي وثقافي، بالإضافة إلى دعم المزارعين والصناعات المحلية المرتبطة به.
وبدوره، يمثل برنامج “ريف” دعمًا قيمًا للمشاريع الزراعية والريفية، مساهمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
كنوز النخيل وأكثر: رحلة في عالم المنتجات:
تجول الزائر في أرجاء القرية ليجد نفسه أمام تشكيلة واسعة وثمينة من منتجات النخيل والتمور. لم تقتصر المعروضات على أنواع التمور الفاخرة فحسب، بل امتدت لتشمل مشتقاتها المبتكرة والتقليدية على حد سواء. من العسل والدبس إلى الحلويات والمعجنات التي يدخل التمر في صناعتها، مرورًا بالمنتجات الحرفية المستوحاة من النخلة، كانت القرية بمثابة سوق متكامل يعكس ثراء هذا المنتج وتنوع استخداماته.
كما أتاحت الفرصة للحرفيين المحليين لعرض إبداعاتهم ومنتجاتهم اليدوية الأصيلة، مما أضاف لمسة فنية وجمالية للقرية.
استراحة بنكهة ولذة:
مقاهي ومطاعم تُرضي جميع الأذواق
لم تكتمل التجربة في قرية النخيل إلا بتذوق أشهى المأكولات واحتساء ألذ المشروبات.
استقطبت القرية نخبة من مقاهي القهوة والمطاعم المتميزة التي أثرت الزيارة بنكهات متنوعة سواء كنت تبحث عن قهوة مختصة تعدل المزاج أو وجبة شهية ترضي جوعك، فقد وفرت القرية خيارات تلبي كافة الأذواق.
كانت هذه المقاهي والمطاعم بمثابة محطات استراحة مثالية للاستمتاع بأجواء القرية النابضة بالحياة والتواصل مع الآخرين.
وداعًا مؤقتًا.. وإلى لقاء قريب:
مع إسدال الستار على فعالياتها لهذا الموسم، بعد خمسة عشر يومًا من العطاء والاحتفاء، تترك قرية النخيل في قلوب زوارها شوقًا لعودتها.
لقد كانت بحق واحة مصغرة جمعت بين عبق الماضي وحيوية الحاضر، مقدمةً تجربة غنية تثري الحواس وتعرف بأهمية النخيل وتراث الأحساء. نتطلع بشغف إلى اليوم الذي تفتح فيه القرية أبوابها مجددًا لاستقبال محبي الأصالة والنكهة.