أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > رمضان زمان في الأحساء ( 11)
التسوق في رمضان …

رمضان زمان في الأحساء ( 11)
التسوق في رمضان …

صحيفة همة نيوز :
✍️ بقلم رئيس تحرير صحيفة همة نيوز
أ. عبدالله حمد المطلق ..

وفي الحلقه الحادية عشر من حلقات رمضان زمان في الأحساء نعود بكم من جديد… التسوق في رمضان
شهر رمضان يعتبر من أجمل وافضل الشهور في السنة، فأبواب الرحمة تفتح، ودعوة صادقة لا ترد، ولحظة تلاحم عند الغروب، وأصوات صلاة التراويح، ودموع تطلب العتق من النيران، لحظات نعيشها في الأحساء من مواطنين ومقيمين وزائرين ، وموائد إفطار متواجدة في الجوامع والمساجد والأحياء ، فالكل يستعد لهذا الشهر الفضيل ..
فالعطاء ليس بغريب عن المجتمع الأحسائي فالكل استعد لاستقبال هذا الشهر الكريم ، ولكن نلاحظ بعض العادات التي ما زالت تمارس .. فالجمعيات الخيرية والمراكز التجارية والأسواق تعج بالناس من أجل شراء المواد الاستهلاكية والغذائية لهذا الشهر الكريم .. فكرمك في شهر رمضان يستجيبها رب العباد من دعوة محتاج تفتح لك أبواب الخير .. وتوسع عليك في الدنيا والآخرة .
ففي الماضي يشتري رب الأسرة الشيء اليسير من الأسواق الشعبية المتواجدة في الأحساء طوال الأسبوع ، يشتري حاجته حسب ظروفه ، كذلك نوجد بعض البقالات أو مايعرف بالدكان وجمعها ( الدكاكين) ومعدودة على أصابع اليد .. اما الآن فقد كثرت المولات ومكانها في مدينة الهفوف ومدينة المبرز ، ورغم بعدهما عن البلدات والقرى الشرقية والشمالية ، إلا أن الناس بذهبون لها لشراء حاجاتهم منها .
أما الآن نرى الأسرة الواحدة تذهب للأسواق الكبيرة ، وهي تجر العديد من العربات محملة بالأغراض والمواد الاستهلاكية، والكاونترات في طابورطويل !!
وكأن ثقافة هذا الشهر الفضيل بالشراء المبالغ فيه، فقد تشتري الأسرة الواحدة كميات هائلة من المواد الاستهلاكية ، والحق أن شهر رمضان شهر عبادة ، شهر رحمة وغفران وإحساس بالآخرين ومعاناتهم،
فحين نتذكر الاختلاف بين الماضي والحاضر، نتذكر الحب الذي كان يجمع أفراد القرية جميعهم على سفرة واحدة وقلب واحد وطعام بسيط، يتقاسمونه معاً، و توجد على الموائد ما لذ وطاب من الأطباق المحلية وغيرها، إلا أننا نفتقد شعور اللمة الجميلة والألفة .. وبات اليوم اجتماع الفطور مقتصراً على الأسرة الواحدة ربما قد يجتمع الجميع أو لا يجتمعون!!
وبعد صلاة التراويح كان أفراد القرية يبدؤون زيارة الأرحام والأقارب والأصدقاء لتناول وجبة العشاء معاً، واليوم في ظل التطور باتت تلك الأجواء بعيدة نوعاً ما عن ذلك المنحى، فكل في سربه وكل في مشاغله.
فالماضي ترك شيئاً جميلاً في نفس كل واحد منا، إننا نفتقد تلك البساطة، ورغم تطور الحياة وتوفر كل السبل فإن هناك شيئاً ما نفتقده لا نعلم أين هو؟ لحظات نقشت في الذاكرة ربما ستعود أو تكون مجرد ذكرى.
فالإسراف والتبذير في الوقت الحاضر من الصفات المنتشرة بين الناس الميسورين ، فنسأل الله ان يزيدهم من خيره .. لكن لاننسى ان هناك عوائل بحاجة الى من يقف بجانبهم ويؤازرهم في هذا الشهر الكريم ، ويتفقد حوائجهم والوقوف معهم ، ونحرص على ثقافة الاقتصاد في المشتروات ..
ولا بد من تفادي الإفراط في التسوق والوقوع في فخ العروض الترويجية، ويمكن اتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة مثل :

  • التريث قبل الشراء . وتأجيل قرار الشراء لمدة ،
  • وضع ميزانية محددة- كتحديد المستلزمات الأساسية والالتزام بها، مما يساعد على التحكم في الإنفاق والاستفادة من العروض بحكمة.
  • الشراء بعقلانية وليس بعاطفة .
  • التوازن هو الحل لتحقيق استهلاك واعٍ” رغم أهمية التسوق استعدادًا لرمضان، إلا أن الاندفاع وراء العروض قد يؤدي إلى تحميل الميزانية أعباء غير ضرورية.
  • و الحل الأمثل يكمن في التوازن بين تلبية الاحتياجات الحقيقية وتجنب الشراء العشوائي، مما يتيح الاستمتاع بأجواء الشهر الكريم دون الوقوع في دوامة الإنفاق غير المدروس.

عبدالله العيد

عن عبدالله العيد

شاهد أيضاً

علي بن محمد بن عثمان البريك ( بومنذر ) في ذمة الله…

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله ناصر العيد بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرهانتقل ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com