الرئيسية > أخبار السعودية > رمضان زمان في الأحساء .. (1)
المسحراتي ..

رمضان زمان في الأحساء .. (1)
المسحراتي ..

صحيفة همة نيوز :

✍️ بقلم : أ . عبدالله بن حمد المطلق ..

نبارك لكم شهر رمضان المبارك ، ونسأل الله ان يتقبل من الجميع الصلاة والصيام والقيام وصالح الأعمال ..
وشهرُ رَمَضَانَ هو الشهر التاسع في التقويم الهجري ، ويعتبر أكثر الشهور الهجرية قداسةً عند الأمة الإسلامية ، بسبب نزول القرآن الكريم وليلة القدر، وكونه شهر الصوم الركن الرابع من أركان الإسلام، يمتنع المجتمع المسلم في نهار ألايام الرمضانية عن تناول الطعام و‌الشراب ، ويتجنبون سائر المفطرات التي تبطل الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، وبالإضافة إلى الصيام يُعتبر شهر رمضان في الثقافة الإسلامية شهر التوبة وقراءة القرآن ، وتكثيف العبادة والأعمال الخيرية والتقارب الاجتماعي، كما تمارس فيه تقاليد وأعراف تختلف باختلاف المجتمعات الإسلامية.
ومهنة المسحراتي هي إحدى المهن التاريخيّة التي كانت منتشرة على نطاق واسع في المدن والقرى بالمملكة العربية السعودية، ولكنها اندثرت في معظمها ! وما تزال تحافظ على وجودها في بعض القرى والأحياء القديمة، كما في محافظتي الأحساء – والقطيف (حيث يعرف ممتهنها باسم المسحر أو أبوطبيلة، نسبة إلى الطبلة التي يحملها) وبعض مدن المملكة ..
“و “المُسحِّر” هي مهنة يطلقها المسلمون على الشخص الذي يوقظ الصائمين في ليل شهر رمضان، لتناول وجبة السحور. والمشهور عن “المسحراتي” هو حمله للطبل ، ودقّها ؛ بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية.
ومع تقدّم الزمن وتطور المجتمع تكنولوجياً، أصبحت هذه المهنة شبه منقرضة، بعدما كانت مشهورة ومتداولة بقوة، وخصوصاً في الأحساء والقطيف وفي دول الخليج العربي .. فرغم ظهور الأجهزة الذكية والمنبهات القادرة على إيقاظ الناس، فإن المواطنين في مناطق المملكة، يفضّلون سماع طبلة وصوت “المسحراتي” في ليالي رمضان، ويخرج الأطفال من منازلهم أو يطلّون من النوافذ لرؤية “المسحر
ومن العادات التي كانت موجودة في رمضان أيام زمان المسحر وهو الشخص الذي يوقظ الناس للسحور وهو يردد بعض الأهازيج الشعبية التي يرددها طوال مروره في الشوارع والازقة في المدن والقرى في الأحساء طوال ليالي شهر رمضان المبارك .
وكان المسحر في الماضي يطوف في الشوارع لوحده أنيسه ذكر الله ، وطبله الذي يقرعه طوال مشيه في الشوارع والازقة .. فيصحو الناس على صوت الطبل .. والبعض يعتب على المسحر اذا لم يمر على حارتهم ! هكذا الناس أيام زمان .. وبعض المنازل التي يمر عليها المسحر يتم تامين وجبة السحور له تقديرا له على هذه المهنة .
ومع التطور الذي نعيشه أصبح المسحر شيئا من الماضي ! ولكن يظل المسحر له مكانته في التاريخ الأحسائي ، باعتباره من العادات والتقاليد التي تعارف عليها الناس .. ولكن للتطور والحضارة ضريبة أن يصبح المسحر من الموضات القديمة!! بسبب أن الناس يسهرون حتى الصباح !! ولم يعد للمسحر سوى الذكريات، و يتم استدعائه في المناسبات التي تقام بين الحين والآخر في المهرجانات والفعاليات ..لإحياء هذه الذكريات وسط حشد من الناس من باب الذكرى وللتصوير .
وللمسحر فرحتان في يوم القرقيعان ، وفي يوم العيد عيد الفطر المبارك ، حيث يطوف الشوارع في يوم القرقيعان ولكن له نغمة غير نغمة التسحير ..هذا ما سنوضحه خلال حديثنا عن رمضان زمان .

عبدالله العيد

عن عبدالله العيد

شاهد أيضاً

شركة لؤي الصالح تستضيف برنامجاً تدريبياً للإسعافات الأولية

Share this on WhatsApp فريق التحرير صحيفه همه نيوز في إطار مسؤوليتها المجتمعية، استضافت شركة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com