صحيفة همة نيوز :عبدالله المطلق ..
أقام نادي السهلة الأدبي، مساء الجمعة ليلة السبت 19 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 20 ديسمبر2024م، ندوة قرائية حول ثلاثة كتب من إعداد محمد علي الخلفان حول ثلاثة أدباء من المنطقة الشرقية، ويسترجع سيرتهم الأدبية، ونشاطاتهم الصحافية، وهم على التوالي:
ثريا العريض والشعر، 1430هـ/ 2008م.
لقاءات صحفية مع خليل الفزيع، 1431هـ/2010م.
عبدالله الشباط في عيون محبيه، 1433هـ/2021م.
افتتح الجلسة رئيس النادي أ. حسن الربيح، وقال في كلمته:
يطيب لنادي السهلة الأدبي في هذا المساء أن يواصل معكم فعاليّاته، وخاصة فيما يتعلق بالكتب والاحتفاء بها وبمؤلفيها عبر قراءتها والتعريف بها مما يسهم في تفعيل القراءة على نطاق أوسع. وفي هذه الليلة تجربة جديدة يحكيها لنا محمد بن علي الخلفان من خلال تجربته مع ثلاثة أدباء جمع حول سيرتهم ثلاثة كتب، كل كتاب خصّصه لأديب من أدباء المنطقة الشرقية، وهم الشاعرة ثريا العريض، والكاتب خليل الفزيع، والأديب عبدالله الشباط. ومن الممكن تصنيف هذه الأعمال المكتوبة ضمن كتب السيرة الغيرية، تلك التي تضيء مساحة حول التجربة الكتابية لكل أديب. تلا ذلك مقتطفات من سيرة الضيف، والتعريف بجهوده ونشاطاته.
ثم قدّم الضيف الكريم والناشط الثقافي محمد بن علي الخلفان ورقة بعنوان (تجربتي مع ثلاثة أدباء) تحدث فيها عن علاقته بهؤلاء الأدباء، ودواعي إقدامه على جمع ما كتب حول سيرتهم من مقالات صحفية، أو مشاركات منبرية، أو دراسات نقدية.
تلا ذلك ورقة قدمها أ. أحمد الربيح حول كتاب “لقاءات صحفية مع خليل الفزيع”، جاء فيها:
هكذا بدا لي الكتاب وهو يفتح خمسة وعشرين نافذة، توزعت على (286) صفحة، تحكي إطلالة خاطفة لكنها متكاملة حول الحياة الأدبية والمهنية للأستاذ أبي الوليد، مضافا إلى مقدمة الكتاب، وثلاث مقالات، مثلت مدخلا عاما تمهد للقارئ الطريق المطوق بالجَلَد الثقافي عند الأستاذ خليل الفزيع، كما عبر الأستاذ الصحيح، والموشى بالعصامية التي لبت دعوة القلم والصحيفة وحاجة المرحلة كما أشار الأستاذ البوعبيد، والمحاط بالسعفات التي تقطّر حروف إحدى النخلات الأحسائية النضيدة كما لمح الأستاذ الجلواح. وأخيرا تدلت آخر ثمرة من شجرة الكتاب التي فاحت بسيرة شذية مقتضبة عن الأستاذ الفزيع حول محطات عمله وبنات مؤلفاته، حيث كانت الصحافة والقصة، تفضحان عشقه لهما من خلال تأكيده في أكثر من موطن أنهما خطواته الأولى على طريق الأدب.
ثم قدّم أ. أحمد الشملان ورقة حول كتاب “ثريا العريض والشعر”، نقتبس منها قوله:
تبدو ثريا العريض في شعرها الشاعرة القلقة والتائهة في صحراء الأسئلة التي تغيب فيها الإجابات الجازمة الحاسمة، فيبقى القلق في نفسها يخبو حينا، ويشتعل حينا آخر، فتندفع نحو الكتابة كلما أحست بالألم والوجع الإنساني. لقد أرادت ثريا العريض لنفسها أن تكون امرأة لكل النساء، وصوتهن في كل الأزمات، فلم تشأ أن تطلق على نفسها اسما يميزها بين النساء، ولم تشأ أن تجعل لها عمرا يحده الزمن بل هي كل النساء العربيات في كل الأزمان. لقد أحسن الأستاذ محمد الخلفان صنعا حينما اجتهد في جمع كل هذه المقالات والدراسات بين دفتي كتاب واحد، يقدمها لقراء ثريا العريض خاصة، وجمهور الشعر والأدب عامة من القراء والدارسين.
وفي الختام قدّم أ. جابر الخلف ورقة حول كتاب “عبدالله الشباط في عيون محبيه”، ومما جاء فيها قوله:
إيمانا منه بقيمتيْ المحبة والوفاء، وضع محمد الخلفان نصب عينيه نهجا تأليفيا هو الاهتمام بالسيرة الغيرية، وقد تمثل ذلك في إصداره ثلاثة كتب تناولت سيرة ثالوث أدبي من شرقي الوطن.. وقد حداه الإعجاب بتجاربهم إلى أنْ يجمعَ حول سيرتهم مقالاتٍ وخواطرَ بأقلام صديقةٍ مُحبّة، وهو بذلك الجهد يؤكد لنا أن الإعجاب والمحبة قد يدفعان المرءَ إلى إحياءِ سنةِ الوفاءِ؛ فنذر وقته وجهده لاستخراج هذه الكتب التي تدور حول أدب السيرة الغيريّة، يرومُ من وراء إعدادها استقصاءَ تجاربَ رائدة في عالم الأدب والصِّحافة، أو لنقل عوالم “الصِّحَافة الأدبيَّة” وقد قصد كاتبنا إلى إقامة غايتين: فالغاية الأولى إحياءُ سيرةِ هؤلاء الرُّوادِ في وجدانِ الناشئة؛ لأنّ السيرةَ الحيّةَ شُعلةٌ وضّاءةٌ في سبيل المنشئين والكتّاب. أما الغاية الأخرى فهي الاحتفاءُ بتلك السير؛ لأنّها كانت بهجةً ماضية، فأحرِ بها أن تظل بهجة باقية يترددُ صداها في المدى.
وفي نهاية الندوة تفضل كوكبة من الحضور بتقديم بعض المداخلات التي أثرت الأوراق المقدمة، وكان ممن تفضل بالتعليق كل من:
الكاتب خليل الفزيع.
الأستاذ عبدالله المطلق.
الأستاذ خالد البوعبيد.
الناشط الفني عبدالله العلي.
الناشط الثقافي عبدالله الجاسم
الأستاذ يوسف الشريدة
الباحث حسين الملاك.