أولها خمسين..

صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
كان هناك رجل لا يحب إنجاب البنات ! وكانت زوجته لا تنجب الا البنات فقط !!
فكان يقتلهن لأنه لا يحبهن !
وفي يوم من الأيام حملت زوجته ، وجاء موعد الولادة فاستدعت الولادة لتساعدها ، وأوصتها بأن ترحم المولود إذا كان بنتاً ، فلما وضعت قامت الولادة بوضع البنت في لفة وخرجت لتقول للرجل إن زوجته ولدت بنتاً ، وماتت ، وأنها قامت بتغسيلها وتكفينها وستذهب لدفنها .
ذهبت المرأة حاملة الطفلة الوليدة ، ومرت الأيام والسنون حتى بلغت الطفلة ست سنوات من عمرها ، وهي تعيش في سرداب ، لاترى شمساً ولا سماءً !! ولا شجراً ولا أحداً من البشر !!
وكانت المرأة تعمل ، وفي مرة من المرات ، رأت الطفلة شعاعاً من الشمس فسألت المرأة عنه : اهذا يوآه 0 آه ؟ فقالت لها المرآة : لا يابنتي هو آه – آه وليس بأكل ، وإنما هو الشمس وبدأت الطفلة تسألها عن هذا المجهول وارادت أن تخرج لتراه .
وظلت المرأة ترفض والطفلة تلح . إلى أن وافقت المرأة الطيبة وخرجت معها إلى البساتين والمزارع .
وفي اليوم الثاني خرجت المرأة لعملها وتركت الطفلة بمفردها ! فخرجت وحدها ، والتقت في البساتين شاباً هو ابن عمها ، عرفته ولم يعرفها ، إلا أنه شغل بجمالها ، وعرض عليها الزواج ، وقال لها : تتزوجيني مقابل خمسين ريالاً ! فقالت له : بشرط أن تصعد فوق الشجرة وتطعمني بعض لوزها ، فوافقها واحضر لها اللوز ، ولكن قبل أن ينزل من الشجرة هربت منه .
وكررت هذا الأمر في اليوم الثاني بعد أن اعطاها ستين ريالاً ، وبعض الرطب ، وفعلت الشيء نفسه في اليوم الثالث بعد أن اعطاها سبعين ريالاً وبعض التين الا أنه لا حقها ، وحدث عراك بينهما ، فضربته وهربت بعد أن وقع مغشياً عليه ! لكنه بعد أن أفاق رجع إلى والده السلطان وحكى له القصة .
فجمع أهل المدينة لحفل الغداء ، وعلمت أم البنت” بخبر اجتماع السلطان فقالت لها الطفلة :
أريد الذهاب معك والحت في طلبها إلى أن وافقت المرأة وذهبت إلى قصر السلطان ، وهناك قال السلطان بعد الغداء أولها خمسين وثانيها ستين وثالثها سبعين ، واللي ما بينها مقطوع رأسه الحين .. وكررها ثلاث مرات ، لكن لم يعرف أحد الجواب !! فطلب منهم الحضور في اليوم التالي :
وفي اليوم التالي حضروا ، وكرر السلطان العبارة السابقة فقالت الطفلة : أولها حفا ، وثانيها جفا وثالثها ياوليد عمي منك الموت اختفى .
فسألها السلطان عن أسمها ؟ فقالت : سأحكي لكم بشرط ألا يخرج من المجلس ، وحكت قصتها لهم فعرف والدها أن الحديث يدور عنه ، وأراد أن يترك المجلس لكنها أصرت ألا يخرج ، واكملت القصة إلى نهايتها ، وعرف السلطان أنها أبنة أخيه ، وعاشت مع أبيها وتزوجت من ابن عمها …