طير بن صياح..

صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد عدنان .. كان ياماكان في قديم الزمان خير لفانا ولفاكم وشر تعدانا وتعداكم ..وصلوا على محمد وال محمد (ص) سلطان سلطان الله ، وابليس خزاه الله واللي عليه ذنوب كثيرة ياغفار ياستار يالله .
كان للسلطان ابنة جميلة يحبها حباً شديداً ، ويتمنى أن تتزوج قبل أن يموت ، ليفرح بها ويطمئن عليها ، لكنها كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها ! وتكرر هذا الأمر مما جعل السلطان في حيرة من أمره .. ومع مرور الأيام ازداد خوفه وقلقة على ابنته ، وساورته الظنون واجهده التفكير.. فقرر أن يفاتحها في الأمر فاستدعاها وقال لها : اتمنى ياابنتي العزيزة أن ارى ابناءك ، وأن اسعد بهم ، وأن اطمئن عليك وأنا على قيد الحياة ، ولكنك ترفضين كل من يتقدم لخطبتك !!
قالت البنت لأبيها السلطان :
ان من يريد أن يتزوجني فإن عليه أن يأتيني بطير اسمه ” طير بن صياح ” هذا هو شرطي ياوالدي ، وهذا مهري ! وأنا مستعدة للزواج بالرجل الذي يستطيع أن يـأتي به .
سمع السلطان ما قالته ابنته ، ونادى على رجاله وأخبرهم بذلك .. قام رجال السلطان بنشر الخبر بين الناس ، ونقله الحاضر للغائب وشاع في المدينة أن ابنة السلطان تطلب مهرها ” طير بن صياح” ومن قبل بهذا الشرط يتقدم لخطبتها .
تقدم أحد الرجال وقال :
انا مستعد لجلب هذا الطير .
فقبل به السلطان ودعا له بالتوفيق ..
سار الرجل في الطريق يبحث عن هذا الطير ، وقابل رجلاً في طريقه وقال له :
هل تعرف الطريق إلى طير بن صياح ؟
قال الرجل :
انظر إلى هذا الباب المفتوح لو دخلته فستجد الطير .
وصل الرجل إلى الباب فتحرك الباب وقال للرجل : ادفعني .
ولكن الرجل لم يفعل ذلك .
ودلف إلى الداخل فوجد حماراً !
قال له الحمار :
اعطني الحشيش لآكل .
لم يرد الرجل على طلب الحمار ، ومشى إلى داخل البيت ، فوجد كلباً ..
قال له الكلب : اعطني اللحم .
ولم يرد الرجل على طلب الكلب !
وسار حتى وصل إلى الباب الثاني فطبق عليه الباب ،ولم يستطع الخروج !!
أدرك السلطان بعد فترة من الزمن أنه لن يعود !!
وجاء رجل آخر وتقدم لخطبة ابنته ، ووعد بأن يأتي بالطير وسار في نفس الطريق ، ومر بالباب والحمار والكلب وحدث له ما حدث للرجل الأول وغاب كما غاب الرجل الأول !
جاء الرجل الثالث – وكان حكيماً عاقلاً وسار في الطريق ، وقابل أحد المارة وسأله
هل تعرف الطريق إلى طير بن صياح ؟ وهل تعرف مكانه ؟
أجابه الرجل : نعم وأشار الرجل إلى الباب المفتوح .
مشى الرجل بسرعة حتى وصل إلى الباب المفتوح ، وقف أمام الباب ، وقال : السلام عليكم .
رد الباب : وعليكم السلام ..
لولا سلامك غلب كلامك لأكلت عظامك قبل لحمك .
دفع الرجل الباب ودخل وإذا بالحمار واقفاً .
فقال الرجل للحمار : السلام عليكم . رد الحمار ..
وعليكم السلام وقال للرجل :
لولا سلامك غلب كلامك لأكلت لحمك قبل عظامك ..
اعطني أكلي وشربي وأشار إلى الحشيش .
قام الرجل : واعطى الحشيش للحمار وسار متجهاً إلى الباب الثاني قابله الكلب في طريقه فسلم عليه الرجل.
فقال الكلب للرجل : لولا سلامك غلب كلامك لأكلت لحمك قبل عظامك .
اعطني اللحم فقام الرجل واعطى الكلب اللحم ليأكله .. وإذا بأبواب البيت تفتح جميعها ، وأخذ الرجل ينتقل من باب إلى باب حتى وصل إلى ” طير بن صياح” وأخذه وعاد إلى بيت السلطان وقدمه له .
فرح الأب وأخبر ابنته فقال : إنها تريد أن تفرش لها الديباج والحرير ، ومن شدة فرح الأب أمر لها بما تريد واقاموا الأفراح واعلنوا الزواج ووضعوا الطير في ساحة الفرح وأخذ الطير يغني طوال الليل ويقول :
أنا طير بن صياح ..
اغني على رؤوس الملاح
من العشاء للصباح
وخلصت وملصت وبنت الجحيشه عنفصت ، والقروصة قرصت .