صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز
عبدالله ناصرالعيد
أقامت الجمعية السعودية بجامعة نورثمبريا مساء يوم الاحد ٢٥ فبراير ٢٠٢٤حفل يوم التأسيس اللذي ازدان بحضور جمع من المبتعثين والمرافقين في مدينة نيوكاسل.
وتحدث مطلق العرجي (رئيس الجمعية السعودية بجامعة نورثمبريا) في الحفل عن يوم التأسيس :
نستذكر هذا اليوم تأسيس المملكة العربية السعودية قبل ثلاثة قرون والذي يؤكد عمق تاريخ وحضارة بلادنا الغالية
لطالما كان الامن والطمأنينة حلم يراود الكثير من سكان الجزيرة العربية في ذاك الوقت؛ وذلك لما اعترى هذه المنطقة الجغرافية من الإهمال خلال قرون عديدة. فمن الله علينا بوجود الامام محمد بن سعود اللذي عاهد الله والناس ان يقيم دولة دستورها القرآن والسنة
فنجح الإمام محمد بن سعود في تثبيت الأمن والاستقرار في نجد وغرس مفهوم الوحدة في مجتمع لم يألف حياة الأمن، ولم ينعم بالوحدة السياسية،
فإننا في هذا اليوم ٢٢ فبراير من كل عام نحتفل بتأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود، وبه وُضِعت لَبِنَات الحكم السعودي المجيد الذي امتد على أطوار ثلاثة قرون.
ومنذ بداية الدولة السعودية وكانت المحددات الأساسية المحافظة على الشريعة الإسلامية الصحيحة، والمتمثلة بالدفاع عن الدين الإسلامي وإبعاد الشبهات والبدع التي لاتمت للدين بشيئ، والحرص على حماية وعمارة الحرمين الشرفين وطرق الحجاج والمعتمرين اليها.
اما على الجانب الحضاري فيعجز رصد ماتم وقد يحتاج ان يدرس منهج لبناء الدول وأنظمة الحكم العالمية حيث كان الانسان محور الاهتمام والشريك الرئيس في التنمية والتطوير،وكانت ولازالت دولتنا السعودية منذ بدايتها ملاذ امن لكل من فقد الامن في وطنه، ودولة الإنقاذ لكثير من الكوارث الدولية، ومن صور الاهتمام الحضاري والعناية بالإنسان يكفي ان اتحدث عن نموذجا واحدأ من تلك وهو اللذي تطالب به المنظمات الحقوقية الدولية وهو موضوع المراة فقد كان
للمرأة السعودية الاصيلة دور جوهرياً في تأسيس بلدنا الغالي فقد خلّدت صفحات التاريخ شواهد نسائية عديدة ساهمت في غرس مآثر حضارية وتعليمية واجتماعية وحتى عسكرية، فلم تكن المرأة السعودية بعيدة عن قصة بناء الدولة السعودية؛ بل كانت جزءًا من هذا الحدث وساهمت بأدوار متباينة في ذلك، فقد سجل التاريخ الدور المؤثر لزوجة الإمام محمد بن سعود “موضي بنت وهطان” التي امتازت برجاحة العقل، وبسداد الرأي فكانت خير سند لزوجها؛ حيث كان يستشيرها في أمور البلاد ويثق في رأيها.
واليوم تنعم بلادنا -ولله الحمد- تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بعهد زاخر بالرخاء والاستقرار. عهد حافل بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدم وتطور بلادنا الحبيبة، عهد متوج بتنمية شاملة لفتت أنظار العالم وجعلت من بلادنا قبلة في النمو السريع المتوازن في مختلف الأصعدة
.
ولعل أبرز ركائز هذا الإنجاز هو المواطن السعودي اللذي جعل يده بيد قيادته،فولاء المواطن لقيادته ولاء عريق بعراقة تاريخ بلادنا وقيادتها التي امتدت على مدار ثلاثة قرون.
يوم بدينا : بدينا على ظهور الأبل وفي هذا العام 2024 في خطوة تجسد اهتمام القيادة بربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءاً من تاريخ المملكة، وافق مجلس الوزراء، على تسمية هذا العام بـ«عام الإبل»، ليشكل هذا القرار امتداداً للرعاية الملكية للتراث والثقافة، والحرص على إنسان الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه
بأسمي واسم اعضاء الجمعية السعودية بجامعة نورثمبريا نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود والى ولي عهده الأمين صحاب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بذكرى يوم التأسيس ونتمنى لوطننا الغالي مزيدا من النماء والاستقرار.
