تحقيق –
صحيفة همة نيوز : زهير بن جمعة الغزال –
فرضت جائحة كورونا واقعًا جديدًا على المجالات كافة، ومنها التعليم، وبدأت العديد من الدول، لا سيما بلادنا الغالية في التوجه نحو التعليم عن بعد باعتباره طوق نجاة، من أجل حماية الطلبة والأستاذة من الجائحة والمحافظة في الوقت ذاته على استمرار التعليم ، فمنذ انتشار فيروس كورونا أنطلق العام الدراسي الجديد في السعودية بشكل مختلف وذلك عبر منظومة متكاملة ووسط إجراءات غير مسبوقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وحول ” التعليم عن بعد” وتعزيز القيم الايجابية استطلعنا آراء عدد من المعلمين والمعلمات لتسليط الضوء على مدى نجاح
” التعليم عن بعد” في تكريس القيم الايجابية:
(( منصة مدرستي للتعليم ))
في البداية تقول المعلمة الأستاذة – خزماء بنت محمد القحطاني قائدة مدرسة الوزية المتوسطة بالاحساء:
عانى العالم أجمع من جائحة كورونا وهدد الدول واقتصادها ولم يكن التعليم ببعيد عن التأثر فحرصت الدول على استمرار التعليم وكان “التعليم عن بعد” الخيار الأمثل والمتاح امامها ، إذ استطاعت المملكة العربية السعودية أن تنشئ منصة “مدرستي” للتعليم عن بعد التي كانت نقلة نوعية في التعليم وتجربة جديدة على الطالب والمعلم وعززت الكثير من القيم الإيجابية.
وتختتم المعلمة خزماء ، أصبح جلوس الطالب أمام الأجهزة الذكية للتعلم والبحث وحل الواجبات ، مما سينمي مستقبلاً لدى الطالب الاستفادة من النت والأجهزة الذكية في البحث والمعرفة، وبالمثل المعلم أصبح لديه تفاعل مع البرامج التقنية ويطوّر من نفسه حتى يتفاعل أكثر مع الطالب اثناء عملية التدريس عن بعد ، ولم تكن الأسرة بعيدة عن هذا التغير فقد عزز التعليم عن بعد لدى الاسرة القرب من ابناءها وتوفير احتياجاتهم وتهيئة الأجواء المناسبة والإحساس بالدور الفاعل للمعلم والمدرسة.
(( موارد جديدة للتعليم ))
من جهتها تقول عضو هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء الأستاذة – حافظة بنت خالد الجوف :
نعلم أن تكنولوجيا المعلومات الرقمية فتحت مورداً جديداً للتعليم ، وأصبح التعليم الإلكتروني عن طريق الإنترنت ، وحل محل الفصول التقليدية، وبذلك تغيرت طرق التدريس ، وفي ظل الظروف الراهنة أصبحت البيئة المدرسية الافتراضية أحد الأدوات المهمة التي يتم من خلالها تعزيز وترسيخ القيم ويقع على المعلم والمعلمة دور كبير في تعزيز منظومة القيم التربوية لدى الطلبة .
ونوهت أن للمعلم دورًا مهمًا فهو عنصر مؤثر وفعال في تعزيز هذه المنظومة من خلال مهارات التواصل التي تعزز هذه القيم ، وكذلك لا نغفل عن دور الأسرة وواجبهم في تدعيم القيم الإيجابية في ظل التعليم الإلكتروني ، ونؤكد على دور الوالدين الذي أصبح صعبًا وشاقًا في ظل التغيرات السريعة والانفتاح في المجتمع، فمن واجب الأسرة تأصيل القيم التي تراها مهمة ومساعده الأبناء في تعزيزها وزرع الثقة لديهم.
وأكدت الاستاذة – حافظة ، أن أهم قيمه تربوية تحتاج دعم كبير هي القيمة الدينية ، فهي الأساس لدينا كمجتمع مسلم وتعزيز قيم الصدق والأمانة خاصة في البيئة المدرسية الافتراضية.
((صناعة الإرادة الفعلية))
وفي السياق ذاته ، تقول الدكتورة – معصومة بنت عبدالمحسن العبدالرضا عضو المجلس البلدي بالاحساء :
التعليم عن بعد مولّد للقيم السلوكية وصانع للإرادة الفعليّة باعتباره مساحة مفتوحة للتعلم مما أتاح من الفرص التعليميّة لأكبر شريجة ممكنة من المجتمع بتفتيت المعوقات (كالعمر والظروف الخاصة) ، وهذا يعني خلق نسق قيمي جديد لإحداث التغيير وإرادة الفعل للبناء الداخلي باكتساب المهارات من خلال ما يتلقاه أيضا من الورش والبرامج التدريبية .
وأشارت إلى أن هناك من يعمل على تطوير ذاته بالتدريب والتعليم وعلى نفقته الخاصة، والتعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا مكن بل أرغم آخرين على التدريب والتحصيل وحفزهم بصرف شهادات دون مقابل مادي وهذه ميزة تضاف للتعليم عن بعد الذي جعلهم في حالة استجابة عميقة وتنافسية وأنتج شخصيات أقرب إلى التكامل ، فضلا عن إنه ساهم بشكل كبير في اختزال الوقت باستخراج النتائج بطريقة آلية دون عناء المعلم وعدم الهدر في الأدوات المعينة على التعليم ( الأوراق والأقلام والسجلات وما شابه …) .
وخلصت الدكتورة – معصومة إلى القول ” التعليم عن بعد عمل على تنمية روح التواصل الفاعل بين طرفي المعلم والمتعلم وما يحدثه من تعزيز الاواصر مع أولياء الأمور والمحافظة على الروابط والعثور على سُبل تخفيف الشعور بالقلق والعجز باتباع خطوات تساهم في تنمية التعليم وإيجاد حلول مشتركة للتنمية المستدامة”.
((كورونا وحماية الأبناء))
ولم يختلف رأى الأستاذ – سلمان بن أحمد الجزيري إحدى المعلمين بالاحساء وإعلامي سابقا عن الآراء السابقة فيقول:
لاشك أن القرار الذي اتخذته وزارة التعليم في تعليم الأبناء عن بعد حكيم بما يكفي ، إذ صدر عن جهات مسؤولة تقدر أهمية الإنسان في سياسة حكومة المملكة العربية السعودية ، فقبل المنصة شاهد العالم بأجمعه حجم الجهود الكبيرة التي بذلت في مواجهة جائحة كورونا وتصدت لها ممثلة في وزارة الصحة على وجه الخصوص ، وجندت لها الأموال والمختصين في جميع القطاعات وساهمت في حماية المواطن من ضرر قد يلحق به ، ووجد المواطن عناية لا مثيل لها على مستوى العالم ، ولا أخفي أن قلت بأنني وأسرتي ممن أصيب بهذا المرض وعانينا منه ، ولكن الحمد وبجهود الأطباء في مستشفيات المملكة وجدت غاية العناية والاهتمام إلى أن تشافينا ولله الحمد لله .
ويختتم الاستاذ الجزيري بقوله :
جاء دور التعليم عن بعد ليتوج تلك الجهود الكبيرة التي بذلت والتي شملت كل من له حق في التعليم معلم ومعلمة وطالبة وطالبة من الروضة وحتى الجامعات وكل من يعمل في هذا القطاع ، حيث ساهمت تلك الجهود في حماية أبنائنا من كل سوء ومن كل مرض وحصل كل منهم على حقه الكامل في التعليم ، وساهمت القرارات الأخيرة في تطوير منصة التعليم عن بعد وأصبح الكل يستفيد منها بكل سهولة ويسر ، ولقيادتنا كل الشكر والتقدير على كل مابذل من جهد في سبيل تعليم ابنائنا والرفع من مستواهم وايصالهم لأعلى المراتب عالميًا .
((تعزيز الثقة بالنفس))
وفي نفس الإطار قالت – أروى بنت عتيق الأحمدي مشرفة رياض أطفال:
بالرغم من تخوفنا في بداية الأمر من التعليم عن بعد وعدم تقبلنا له إلا أنه أثبت لنا تميزه وأثره الايجابي ومقدرته على تعزيز قيم ايجابيه رائعه ، ولكون التعليم ركيزة أساسية بادرت المملكة في تنفيذ العديد من الأفكار الداعمة لاستمرارية التعليم وعدم توقفه ،
وقد حققت جهود الوزارة نقله نوعية للتعليم بعد تأكدها من قابلية تقبل الفكرة وتوفر جميع الامكانيات .
وأكدت الأستاذة – أروى ، أن التعليم عن بعد قد عزز العديد من القيم الايجابية
لعل ابرزها الانضباط والتقيد بالحضور والالتزام بتنفيذ كافة المهام المحدده وفق المطلوب وغرست لدى الطالب العديد من المزايا ولعل أهمها الثقه بالنفس والاستقلالية وتنمية المهارات الالكترونيه والاهتمام بالذكاء الرقمي وحسن استخدام الأجهزة الالكترونية بما يفيد .
((المعلم المفتاح الذهبي))
وللدكتورة – عايدة علي نعمان الأستاذ المساعد
رأى حول الموضوع فتقول:
بالقدر الذي للتعليم عن بعد مساوئه وخاصة على مراحل التعليم الأولى والذي يفترض أن تكرس كل الجهود لتنشئة طلاب هذه الصفوف التنشئة السليمة التي تكمل دور الأسرة إلا أننا لاحظنا أن التعليم عن بعد في هذه المرحلة الحرجة والمنعطف التعليمي الذي يعيشه الطلاب بسبب جائحة كورونا نرى أنه قد هيأ جوًا صافيًا من المتعة والتشويق لدى الطلاب وعلى وجه الخصوص طلاب المراحل الابتدائية الأولى لما يبث ويعرض خلال شاشات المنصة التعليمية من رسوم وصور ومقاطع موسيقية ومقاطع تمثيلية مصاحبة بعناوين الدروس وهذا يجعل الطلاب يكونون الأكثر تشوقا لمعرفة المزيد والمزيد لطالما وان هذه المقاطع مطعمة بالصور التي تعمل على تثبيت المعلومات وهذا جانب في غاية الأهمية للاحتفاظ الطالب بالمعلومة وتثبيتها.
وتضيف الدكتورة – عايدة” ومن خلال هذه المقاطع التمثيلية والتصويرية التي تكسوها الموسيقى الجميلة المعبرة فإنها تعمل على ترسيخ القيم الفكرية والقيم النبيلة لدى الطلاب ، ونحن على معرفة بأن التعليم الأفضل والأجود للطلاب هو ذلك الذي يسعى لخلق كل تلك الأجواء التشويقية للطلاب ، فمن خلال هذه المنصات التعليمية (التعلم عن بعد) يستطيع المعلم والمعلمة أن يكونا مؤثرين وفاعلين في العملية التربوية من خلال تعزيز تلك القيم التربوية من خلال آليات التواصل مع الطلاب ، فالمعلم هو المفتاح الذهبي لبناء شخصيات الطلاب وغرس كل تلك القيم الإيجابية ، فعلى كل من الأسرة والمعلم أن يكونا متعاونين في غرس القيم الإيجابية وبناء شخصيات الطلاب والدفع بهم لما فيه النفع والصلاح لبناء أنفسهم ومجتمعاتهم نحو العلو والعلم والرفعة والمجد
((تكاتف جهود الجميع))
واعتبرت قائدة مدرسة الثانوية الخامسة بعفيف الأستاذة – مريم بنت غزاي الحربي، أن التعليم في مملكتنا العظيمة تحت قيادتنا الرشيدة يحظى بأهمية بالغه وخاصه التعليم عن بعد خلال الفتره الحاليه ، في ظل جائحة كورونا إذ تكاتفت الجهود لتحسين نتائج التعليم ومخرجاته وأصبح التعليم عن بعد يوازي التعليم الحضوري كجوده وتحسين ، كما عزز القيم الإيحابيه لدى كافه شرائح المجتمع وأصبح مجتمعنا ذو ثقافه تقنيه وتكنولوجيه دقيقه .
ونوهت الأستاذة – مريم إلى أن الطالب أتقن التقنيه بكل تفاصيلها وعززت لديه عده قيم منها تحمل المسؤولية والثقه بالنفس واالإلتزام بالوقت والعمل بروح الفريق الواحد ، والمحافظة على المقتنيات الخاصة ولم تقتصر تلك القيم على الطالب فقط بل الجميع من معلمين وأسر ومسؤولين وأصبح المجتمع مجتمع تعليمي رقمي خلال فتره وجيزه حقق التعليم عن بعد أفضل النتائج .
((الاستفادة من التقنية))
ورأت الأستاذة – نورة صعيقر قائدة مدرسة ٢٤٩ الابتدائية بمنطقة الرياض ، بأن التعليم عن بعد تجربة استثنائية حققت نجاحاً كبيراً أدت الى تظافر الجهود وتحقيق التعاون بين الأسرة والمدرسة مما نتج عنه استمرار عملية التعلم وفق الخطط المرسومة من قبل وزارة التعليم بدعم من قيادتنا الرشيدة (حفظها الله) ، كما أن للتعليم عن بعد ايجابيات متعددة حيث أنه أدى الى اعتماد الطالب على نفسه وزيادة الثقة لديه بأن يكون منتج للمعرفة وباحث ، كذلك الاستفادة من التقنية وتوظيفها التوظيف الأمثل مما أدى إلى التجديد والابتكار في أساليب التدريس لدى المعلمين.
((مهارة إدارة الوقت))
وتقول الأستاذة – هدى بنت خالد النعيم
منسقة العلاقات العامة والاعلام بالكلية التقنية للبنات بالاحساء:
مع تفشي جائحة كورونا عالمياً (كوفيد-19) نسأل الله السلامة، ظهرت تحديات عديدة تقع على عاتق الأسرة والدولة، من أهمها تطبيق أنظمة التعليم عن بعد ، حيث تعد من الأنظمة الحديثة المستخدمة لتكنولوجيا المعلومات الرقيمة ليكون مورداً جديداً للتعليم، حيث حل محل الفصول التقليدية لكافة المستويات الدراسية، إذ يعد أسلوب التعليم عن بعد من الأساليب الحديثة التي تميزت بالكثير من الإيجابيات من أبرزها رفع المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي لدى افراد الأسرة بأقل التكاليف من غير وجود حاجة لدفع تكاليف إضافية مثل المواصلات وغيرها، كما أتاح التعليم عن بعد تطوير الذات من خلال المشاركة والالتحاق بالبرامج المتاحة عن بعد باستخدام تقنيات التعلم الرقمية الحديثة والمطلوبة في تطوير آليات العمل مستقبلاً وتطوير المهارات الوطنية لمواكبة رؤية المملكة 2030.
واختتمت الأستاذة – هدى بالقول ” كذلك نستطيع القول بأنه رغم أن التعليم عن بعد أضاف مسؤوليات عديدة تجاه الأسرة إلا أن استمراريته أتاحت للطالب تمكنه من القيام بأعمال أخرى إلى جانب التعليم بحيث يكتسب مهارة إدارة الوقت والاعتماد على النفس وتعزيز قيم الصدق والأمانة كذلك يقع على عاتق الأسرة مساعده الأبناء في تلك تأصيل تلك القيم وزرع الثقة لديهم”.
(( دور حيوي للأسر ))
وترى الأستاذة – مريم بنت عبدالعزيز بن حسين الصملة السبيعي قائدة المتوسطة الثانية بالمبرز ، أن بلادنا عانت كبقية دول العالم أجمع من اجتياح كارثة عظمى شلت العالم أجمع بكل النواحي والمجالات الاقتصادية والصحية والتعليم إذتأثر الأخير بهذه الجائحة سلباوتوالت الأفكار كيف سيكون حال التعليم في بلادنا ؟! وكانت المفاجأة عظمى إذ وقف المجتمع بأكمله يدا بيد مع حكومتنا الرشيدة حينما أقرت استراتيجية التعلم عن بعد ، وهنا أخرج شرائح المجتمع كافة مكنونات الإبداع لديه ، فالإبداع كان بقدر الحب لهذا الوطن المعطاء برز إبداع المعلمين وتفانيهم في العطاء بالتواصل مع طلابهم وتذليل الصعوبات ، وكذلك برز دور قادة المدارس ووقفتهن العظيمة لتذليل الصعوبات التي واجهت الطلاب والمعلمين والأسر والمتابعة الجادة لتلك العملية شاهدنا ذلك صورا حية بالإعلام تبين العطاء الفذ من جميع شرائح المجتمع قادة إداريين معلمين طلبة وأسر إذ لعبت الأسرةدورا عظيما اتجاه أبنائها انتقلت الفصول الدراسية إلى المنازل قدم أولياء الأمور صورا ناصعة من العطاء .
ومضت الأستاذة – مريم قائلة:
هكذا كان مجتمعنا بالتعامل مع التعليم عن بعد ولمسنا مزايا هذا التعليم إذ ساهم بدرجة كبيرة باستمرارية التعليم ورفع مستوى النمو المهني والتطوير المهني للمعلمين والإدارين ، فالتعليم عن بعد قفزة كبرى بمجال التعليم بحد ذاته وهذا ما كانت تخطط له بلادنا للوصول للتعلم الرقمي وها قد تحقق ولازال طموحنا يتطلع للأعلى ليس له حدود كما وصفه ولي العهد حفظه الله بجبل طويق ، ولايسعنا إلا أن نقف جميعا وقفة إجلال وشكر وتقدير لقادة هذا البلد المعطاء ولوزير التعليم وجهوده العظيمة وكلماته المحفزة لنا دوما لبذل المزيد لخدمة هذا الوطن العظيم.
(( إكتساب المعارف والمهارات))
وتتفق الأستاذة – عبير بنت سلطان العتيبي اخصائية اجتماعية ومستشارة اسرية لدى مركز تعارفوا للإرشاد الأسرى مع الآراء السابقة وتقول :
التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني هو بديل للتعليم النظامي تم تحت ظرف استثنائي نتيجة ما يمر به العالم في ظل جائحة كورونا ، والهدف من التعليم بشكل عام هو إكتساب المعارف والمهارات ، ولابد في التعليم عن بعد أن يؤخذ بالاعتبار جانب المهارات والقيم بإلاضافة لجانب المعرفة ، وتعزيز القيم الإيجابية مسؤولية مشتركة بين المدرسة والمنزل حيث أن دور المعلمين والمعلمات مكمل لدور الأسرة التي هي الاساس و الحلقة الأقوى في منظومة تعزيز القيم .
وأضافت ” يستطيع المعلم أن يعزز مجموعة من القيم بشكل غير مباشر عن طريق الدمج وتقديم المحتوى العلمي القيمي وربط المنهج بالواقع ، والتعليم عن بُعد ضاعف دور الأسرة في المتابعة والتوجيه وترسيخ قيمة التعلم الذاتي وتعزيز بعض السلوكيات وتعليمهم كيفية الاستفادة من التقنية الحديثة وزيادة ثقتهم بأنفسهم .
وخلصت إلى القول ، أن من أهم القيم التي يجب أن تعزز :
- قيمة العلم : توضيح فضل العلم ومكانة العلم والعلماء في الدين الإسلامي وأن أول آية نزلت ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) سورة (العلق : ١ ) ، وقول الرسول ﷺ ( منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. )رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ.
_ قيمة المسؤولية والانضباط : من حيث الالتزام بالوقت وإنجاز الأعمال بشكل فردي وطلب المساعدة عند الحاجة - قيمة الاحترام : احترام ذاته واحترام الآخرين .
- قيمة الصدق والجدية : من خلال الاعتماد على نفسه في تسجيل الدخول والحضور والتفاعل وعدم الاعتماد على الآخرين .
- قيمة الأمانة : تحمل الأمانة في كل ما يسند إليه.