الرئيسية > أخبار السعودية > حكايات زوجة بين نارين 7️⃣*

حكايات زوجة بين نارين 7️⃣*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير أو صباح الخير على الجميع….
بعد غيبة طويلة زاد فيها الشوق إلى لقياكم ها انا أعود من جديد معكم قبل نهاية الأجزاء التسعه متمنية لكم قضاء وقت سعيد معنا وان تستمتعوا بما تقراءون متابعه شيقه تسعدني جدا متابعتكم


بقلمي تيسير محمد عوض✍🏻
(الباب السابع )

……………
اتصلت مريم بوالدها الاستاذ محمد وأخبرته انها تريده ان يمر عليها في المساء ،وبالفعل بعد صلاة العصر مباشرة كان والديها عندها
أخبرتهم بالقصة من بدايتها الى نهايتها
استشاط والدها غضباً وتغيرت ملامحه طلب منها ان تحمل امتعتها وتستعد لمغادرة الشقة سينتظرهم بعد صلاة المغرب في الخارج بعد ان يعود من المسجد القريب من البيت ،بالفعل حملت حقائبها وحملت ابنها وساعدتها والدتها الاستاذة سلمى في ذلك وغادروا الشقة واتصل والدها بأيمن وأخبره بانه أخذ مؤنس ووالدته الى البيت الكبير …
شاهد مؤنس الشجار بكل تفاصيله كان ذلك امام ناظريه تولد لديه شعور غريب اثر بشكل مباشر على سلوكياته ونفسيته ،اصبح عدواني مع أصدقائه
يأتي والده الصباح ياخذه الى المدرسة ونهاية اليوم يعود به الى البيت واحياناً يصطحبه نهاية الاسبوع الى نزهة قصيرة ويعيده الى والدته …
كان ذلك الوضع يوحي بعدم استقراره
اما مريم فتقدم لخطبتها اكثر من عريس منهم المتزوج واخرين لم يسبق لهم الارتباط ،منهم مدير شركة ، واخر استاذ جامعي مغترب .
ولكنها كانت غير مقتنعة بفكرة الارتباط من الاصل مجدداً ،ليس لديها الاستعداد ان تخوض تجربة الزواج مرة آخرى .خلفت هذه الاشياء في نفسها عدم الاطمئنان ،وكسر في النفس ،وحاجز بينها وبين اي رجل.
وخاصة انها خرجت قريباً من معترك فقدت فيه الاحساس بالأمان حيال اي شخص ،كانت ترفض الحديث حول هذا الامر ليس حباً في أيمن الذي لم يقدر العشرة ولَم يصون بيت الزوجية ، ولَم يراعِ للمؤسسة الاسرية ، ولكن احساس داخلي يمنعها من قبول هذه الفكرة اصلاً ، ولَم تجلس مع اي شخص تقدم لخطبتها بل يتم الرفض قبل ان تعطي نفسها فرصة للتفكير او مقابلته فهي رافضة للمبدأ وليس للأشخاص …
مرت شهور على ذلك الوضع امرأة في مقتبل العمر تجلس من غير زواج صعبة في مجتمعنا السوداني مهما كان متحضراً
لايقبل عاقل بذلك الوضع ابداً
تحدث اليها والدها الحكيم بانه لايستقيم الوضع هكذا وأنها امام خياران لاثالث لهما اما ان تتزوج من شخص آخر امامها اربعة عروض ممتازة بامكانها ان تفكر ملياً وتختار الانسب لها وسيساعدها هو بخبرته في ذلك بما يناسب وضعها
او ترجع لزوجها الاول والد ابنها
خذي وقتك في التفكير والخير فيما اختاره الله
وليس هنالك حل ثالث لهذه المشكلة
والقرار عندك .. وانصرف
واحتارت بين الخيارين كل واحد اصعب من الاخر ودار حوار مع نفسها
هل تتزوج من شخص اخر هل يمكنها ان تتقبل ذلك ؟
ماذا عن مؤنس هل سيتقبل رجل غريب؟
وماذا لو حدث ذلك واكتشفت ان هذا الزوج الجديد بنفس سلوك زوجها الاول ماذا تفعل ؟ وربما يكون أسوأ منه
لالالا..لالا .. لا استطيع تقبل هذه الفكرة نهائياً . وادخل في معترك آخر
والرجوع الى والد ابنها افضل منه الموت .
يا للهول
ماذا تفعل ؟ !
لماذا اصبح هذا الكون مظلماً الى هذه الدرجة
واضحى النهار عليها ليلاً حالك السواد والليل نهار ،
رغم برودة الجو فهي تشعر بالاختناق وغصة في القلب ويعتصرها الم تكاد ان تصرخ من شدة الاحساس بالقهر والبؤس …الصمت والظلام يلف المكان لم تعد لديها رغبة في اي شيء ،الحياة برمتها لاتعنيها،
بدأت الضغوط تترى عليها من جميع النواحي
وازدادت حيرتها شيئاً فشيئاً
وهذا ليس حال مريم فقط وإنما حال جميع السيدات المطلقات
~المجتمع لا يتقبل وضعهن.
~وأسرهم لاترحم ضعفهن
~و لا احد يشعر بإحساسهن
~وما يمور بدواخلهن
~فنجدهم في حيرة من امرهن
~كان الله الرحيم في عونهن .
~يارب ياكريم تثبت اقدامهن
وتنثر الخير في طريقهن.

حكايات زوجة بين نارين 7️⃣*

عبدالله العيد

عن عبدالله العيد

شاهد أيضاً

شركة لؤي الصالح تستضيف برنامجاً تدريبياً للإسعافات الأولية

Share this on WhatsApp فريق التحرير صحيفه همه نيوز في إطار مسؤوليتها المجتمعية، استضافت شركة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com