
صحيفة همة نيوز : أ . عبدالله المطلق ..
يعد المسرح في الأحساء أحد أبرز الفنون التي تلقى رعاية واهتماماً كبيرين، وقد تجلى هذا الاهتمام في العروض المسرحية التي تشهدها الأحساء بين الحين والآخر ، وهي عروض تتميز بتفاعلها مع المجتمع.
والحديث عن الشخصيات الذين كان لهم دور كبير في الاهتمام بالمسرح في الأحساء الذين وضعوا لهم بصمة في تاريخ المسرح في الأحساء ، ومنهم
الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحمد الذي يعتبر من أوائل من كتب عن تاريخ المسرح في الأحساء في إحدى مذكراته في محاضرة بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء التي مازلت أحتفظ بنسخة منها ساعدتني كثيرا في الاهتمام بتوثيق المسرح في الأحساء مع إضافة مالدي من معلومات .ويعتبر الحمد من الرعيل الأول .
والأستاذ عبدالرحمن بن علي المريخي رائد مسرح الطفل على مستوى الأحساء خاصة والمملكة العربية السعودية عامة أيضا ويعتبر من الرعيل الأول .
والأستاذ يوسف بن صالح الخميس الذي يعتبر أول من اصدر كتاب يتحدث عن ( الشباب والمسرح في الأحساء وربع قرن من العطاء المسرحي ) .
والدكتور سامي بن عبداللطيف الجمعان . رئيس قسم الاتصال والاعلام بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل من عام 2015 حتى الآن – وأستاذ المسرح والسرديات المشارك بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء.
وغيرهم كثير ..
فالحديث عن المسرح في الأحساء حديث ذوشجون ، ويحتاج إلى توثيق سواء كان عن المسرح المدرسي ، أو المسرح في الأندية الرياضية ، أو المسرح في جمعية الثقافة والفنون ، أو عن مسرح الطفل ، وكما يقال المسرح أبو الفنون .
ولا شك ان ما قام به الأستاذ يوسف بن صالح الخميس في كتابه عن الشباب والمسرح في الأحساء – وربع قرن من العطاء المسرحي ) جهد يشكر عليه ، وبإصداره هذا .. وضع اللبنة الأولى عن الكتابة عن تاريخ الحركة المسرحية في الأحساء .. وبحاجة أكثر لتوثيق كل الاعمال المسرحية سواء كان في المدارس – أو في الأندية الرياضية – أو جمعية الثقافة والفنون – أو حتى في الجامعات – والكليات الموجودة في الأحساء .
فإذا كنا نفخر بأن الأحساء هي المنطقة التي إنطلق منها مسرح الطفل .. فلماذا لانوثق ذلك!!..وأتمنى من كل فنان مسرحي في الأحساء ..إذا كان يمتلك معلومات عن المسرحيات التي مثلت في الأحساء أن لايبخل بتزويد جمعية الثقافة والفنون بالأحساء سواء كان بأشرطة الفيديو أو الصور الفوتوغرافية ، أو الصور الشخصية للممثلين الذين لاينسى فضلهم او المنشورات التي نشرت عن المسرحيات ..
فجمعية الثقافة والفنون بالأحساء خير مكان لحفظ الإنتاج المسرحي باعتبارها المكان الذي تحتضن فيه هذه الوثائق .
ونتطلع إلى مستقبل مشرق من اجل النهوض بالحركة المسرحية .. وخاصة بعد ظهور بعض الفرق المسرحية التي تقوم بعرض مسرحياتها في بعض القاعات والمواقع السياحية .. فلا بد من وجود جهة تشرف على هذه العروض المسرحية وتوثيقها .
ونتمنى أن يكون وضع المسرح في الأحساء في مقدمة المسارح في المملكة ، فمقومات النجاح متوفرة ، لكن يظل الدعم المادي العائق !!
فنتمنى من رجال الأعمال في الأحساء والذين عرفوا بحبهم وإخلاصهم وتفانيهم في مقدمة من يدفع بالحركة المسرحية إلى الامام ، من خلال تبني إقامة مركز ثقافي من ضمن مرافقها قاعة خاصة للعروض المسرحية تتوافر فيها كل التقنية الحديثة في كل مايتعلق بالمسرح ، نتمنى من وجود مركز ثقافي يتفاخر به أهل الأحساء .
ويبقى في ذاكرتنا طابور طويل به أسماء إدارية بارزة ومؤلفين مثقفين ومخرجين مبدعين وممثلين نجوماً وكوادر فنية متدربة، أسماء مرت وخدمت مسرح الأحساء وبرزت منه.
والذاكرة مليئة بهم، لكن يقفز إلى الأسطر الأولى إدارياً (عمر العبيدي، صالح أبو حنية وعلي الغوينم رحمه الله ) ، وتأليفاً يظهر باقتدار (عبدالرحمن الحمد، عبدالرحمن المريخي ـ رحمه الله ـ عبدالعزيز السماعيل والدكتور سامي الجمعان) والأستاذ إبراهيم الخميس .والاستاذ عبدالله الباروت رحمه الله .
أما المخرجون تقودنا الإشارة إلى الفنانين (علي الغوينم رحمه الله ، ونوح الجمعان ، وسلطان النوه) ومن نجوم التمثيل (أحمد النوه، إبراهيم الحساوي علي الشهابي وعبدالله التركي) وغيرهم كثير من الشباب لايسع المجال لذكرهم هنا .. ويبقى الاسم الذي صف تلك الأسماء في الطابور ووثقها واهتم بشأنها، الناشط المسرحي الأستاذ (يوسف بن صالح الخميس) مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء فلهم منا ولمسرح الأحساء كل التحايا والتقدير.

