أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > الجزء الثاني من قصة حكاية ((زوجه بين نارين))

الجزء الثاني من قصة حكاية ((زوجه بين نارين))

بقلمي تيسير محمد عوض ✍🏻

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

ها نحن نعود لكم من جديد كما وعدناكم في الأسبوع الماضي وكلنا شوق للقياكم وتقديم الجزء الثاني من قصة
(حكايات زوجة بين نارين) حيث سعدة جدا بمتابعتكم للجزء الأول وذلك من عدد القراء من خلال صحيفتنا الغراء المبدعه صحيفة همة نيوز
تابعوا معي الجزء الثاني.( ٢)

فرحت مريم ايما فرح وغمرتها السعادة عندما أخبرتها ندى صديقتها بان زملائها في الجامعة سيقيمون لها رحلة في احدى المزارع بمناسبة زواجها وعليها ان تدعوا من تشاء وسيكون ذلك في يوم الجمعة القادم ،،، اكبرت صنيعهم أيما أكابر ،وانتظرت الفرصة المناسبة لتخبر زوجها الذي بالتاكيد سيسعد عند سماع الخبر …
وبعد صلاة المغرب واثناء تناولهما الشاي بالحليب ومعه بسبوسة من صنع يدها تعلمت عملها من بنت خالتها التي كانت تجيد صنع الحلويات نالت إعجاب ايمن وتناول اكتر من قطعة ,وبينما كان ممسكاً بالريموت يقلب بين القنوات ونشرات الاخبار انتهزت الفرصة و فتحت معه موضوع الرحلة وانتظرت ترحيبه بالفكرة ولاسيما انهما سيقضيان وقتاً ممتعاً مع الرفقة الطيبة والاحباب …
تطلع ايمن في وجهها ورمقها بنظرة غاضبة وشاح بوجهه عنها ووضع كاسة الشاي على الطاولة بقوة ومسك بهاتفه المحمول متعمداً الا ينظر اليها وقال لدي عمل اعتذري لهم عن الحضور وتظاهر بالانشغال ،
اعتدلت في جلستها ووضعت المسند الذي كان يسند ظهرها امامها
قالت : كيف اعتذر وهم بصدد تجهيز مستلزمات الرحلة وحجزوا الموقع ،ودعوا كل الزملاء والزميلات من الاقسام الاخرى .
قال دون مبالاة :تصرفي
قالت في توسل :طيب ممكن نطلب منهم تأجيل الرحلة الى الجمعة التي تليها نهاية الشهر يعني
قال ايمن بحدة :يجب ان تصرفي نظر عن الموضوع لن نذهب ،اعتذري لهم والموضوع منتهي بالنسبة لي لا اريد النقاش فيه مجدداً وانصرف الى الخارج واغلق الباب خلفه بقوة .
تضايقت مريم جداً من هذا التصرف وطريقة الكلام ناهيك عن الاحراج الذي سيتسبب فيه لها جراء اعتذارها لهم ماذا تفعل وكيف تتصرف ؟؟
اصدقاء الدراسة وعشرة عمر ووقفتهم المشرفة في زواجها استقلوا حافلة من العاصمة واكملوا معها جميع مراسم الزواج ثم عادوا ادراجهم
ايعقل ان تعتذر لهم بهذه البساطة لايمكن ذلك يجب ان يكون هناك حل اخر
ولكن ليس هنالك وقت اليوم الأحد وبالفعل هم باشروا في الاعداد لهذه المناسبة .
مضت تلك الليلة بطيئة اعتصرها الحزن ولفتها الحيرة واستشعرت الحرج ولكنها لابد ان تتصرف بسرعة وتصرفهم عن الموضوع لكي لايتكبدوا الخسائر لان ايمن اوصد جميع ابواب النقاش في وجهها حيال هذا الامر …
وفي صباح اليوم التالي أخبرت ندى بضرورة الغاء الفكرة لانشغال ايمن هذه الفترة فبعد اجازة الزواج تراكم عليه العمل وامتد لساعات طويلة ،واحياناً يرجع الى البيت متاخراً ،ولكن ندى لم تقتنع بكلامها ،شعرت بان هنالك شيءما،ولاتريد الإفصاح عنه.
قالت لها :ليس بالضرورة حضوره تعالي انتِ واخوانك ومن يعز عليك فابتسمت بمرارة ثم خرج صوتها بجهد من صدرها وقالت محاولة ان تكسر حدة الحرج لاداعي للتكاليف انا اعرفكم واعرف كيف جمعتم الشيرنق .رجعوا لكل واحد نصيبه سامحتكم هذه المرة ،بابتسامةمصطنعة .سرعان ما انتهى مفعولها السحري ،وعلى من تداري على صديقتها التي تعرفها اكتر من نفسها؟؟
المهم كظمت غيظها وحاولت ان تبدو عادية امام ندى
لم يكن ذلك الموقف الاول من نوعه بل لاحظت مريم بعض التصرفات التي كانت تصدر عن زوجها ولكن تجاوزت عنها ربما حدثت عن غير قصد اونتيجة لسوء فهم …
بدأ طبع ايمن يتكشف بجلاء لمريم تعمد ان يبعدها ويفصلها عن محيطها ويضع حاجزاً بينها وبينهم بحجج واهية لم تكن مقنعة بالنسبة لها حتى اسلوبه كان بالنسبة لها غريباً لم تتعود على رفع الصوت والحدة وسرعة الانفعال ،نعم بالتاكيد سيكون هناك خلافات بينهما بطبيعة الحال بين كل زوجين حديثي العهد لاختلاف البيئات وطريقة التعاطي مع الامور وينبغى ان يديران تلك الخلافات بوعي واكثر حنكة وربما تجاوزاها معاً ان لم تكن ذات أهمية فاحياناً التطنيش وسيلة لدرء المخاطر ،واستمرار الحياة دون تدقيق او تعقيد ولكن عندما تصل لدرجة الاشتعال من ابسط الاشياء يجب ان تكون هنالك وقفة .
وتمضي الايام الحلوة سريعاً وتتكشف الحقائق ويصطدم كل طرف بسلوك الاخر وسرعان ما يتلاشى التصنع ويظهر الطبع الحقيقي وتخف عمليات التزييف ويظهر كلُ على طبيعته دون مساحيق تجميل ولارتوش يقال (الطبع يغلب التطبع )
وبدأت الخلافات تدب في المنزل لأتفه الأسباب …
كانت انسانة بريئة شفافة وواضحة ولماحة وصريحة مافي قلبها على لسانها ،قلبها نقي ناصع البياض وتحب الحياة ، تنشر الفرح اينما وجدت مرحة هذا ماجعلها لاتكترث للمشكلات التي تعترضها سرعان ما تنسى الخلاف وتتعامل بسجيتها ،غير ابهه بتصرفات شريك حياتها ،، على عكسه تماماً ،كان يحمل في قلبه من الحقد مايهد جبالاً ، غير متسامح كان انسان غير صريح معها ، متكبر ،يفرض رائه ولا يتقبل وجهات النظر ،يريدها ان تفعل مايريد ومايحلو له في كل مناحي الحياة ،وهذا بالطبع لايتوافق وشخصيتها.
لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها .
ولكن هي لا تعطي الأحداث فوق ما تستحق متسامحة يحبها كل من يقابلها ،تترك انطباع جيد لدى الاخرين ،اجتماعية بخلافه تماماً الذي كان يحب الوحدة ويعشق العزلة والإنكفاء والانغلاق على ذاته ، من العمل الى البيت ،نادراً مايخرجان سوياً للتنزه ،واذا خرجا مع بعضهما تاكدوا تماماً سينشب خلاف بينهما لأتفه الاسباب ويعودان إدراجهما دون الاستمتاع بالمشوار ، فالأفضل لهما المكوث في الدار ،مما تسبب طبعه الحاد في كثير من الاحراج لها ،ناهيك عن غيرته الزائدة وتصيد اخطائها ، ،لم يسمح لها بالعمل بحجة ان سيوفر لها كل متطلباتها ، لايقبل ان تخرج لوحدها ،الا معه يقوم باصطحابها اينما تريد ،شيئاً فشيئاً بدأ يتضح جلياً لها ان هذا الشخص لم يكن الانسان المناسب لها سيعيقها مستقبلاً لن تمضي قدماً اذا استمر هذا الحال بهذه الطريقة فهي أنسانة طموحة ولديها احلام تود تحقيقها يجب ان تكون شخصية مستقلة بذاتها ومعتدة بنفسها لايمكن ان تسمح لاي شخص ان يفرض سيطرته ويتسلط عليها حتى ولو كان زوجها لا الدين ولا الشرع يقبل بذلك الظلم… لكن ادركت كل ذلك بعد فوات الاوان …
شكرا لمتابعتكم وانتطرونا في الجزء الثالث من القصه.

الجزء الثاني من قصة حكاية ((زوجه بين نارين))

عبدالله العيد

عن عبدالله العيد

شاهد أيضاً

ثلاثي من لاعبي القادسية ينضم لمعسكر المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 في فرنسا...

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : محمد الذكر الله .. انضم ثلاثة لاعبين ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com