.. قرية المزاوي..

صحيفة همة نيوز : أ . عبدالله حمد المطلق ..
قرية المزاوي هي إحدى القرى الشرقية بمحافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية .. والمزاوي قرية صغيرة كان اسمها سابقًا «الزاوي»، وقد كانت سابقًا أكبر مما هي عليه حاليًا حسب ما ذكره فايدال عنها في عام 1952م، وكانت موجودة منذ القرن الثالث عشر الهجري.. لكن الآن المزاوي أصبحت قرية متطورة لحقت بركب التطور الذي شمل الأحساء .
الموقع :
تقع قرية المزاوي في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة الأحساء، حيث تبعد عن مدينة الهفوف ما يقرب من 16 كيلو متر، وهي مجاورة لقرية العقار شرق المنيزلة وفي الشمال الغربي من مدينة الجفر.
سبب التسمية :
والقرية تقع في موقع منزوي .. ولذلك سميت بذلك ومن الأقوال أيضاً : إن نوعاً من العباءات التي كانت تنسج في الأحساء بكثرة وتسمى ” المزوية” تنسب لهذه القرية .
كذلك سبب التسمية حيث إكتسبت هذا الإسم من بستان نشأت بجواره يعرف باسم المزاوي .. ومما يؤكد ذلك ماورد في وثيقة حررها الشيخ صفي الدين الحلي بن سليمان في الخامس من شهر ذي الحجة في عام 1083هـ ، وجاء في هذه الوثيقة مانصه : ( وثيقة حررت في العاشر من شهر صفر من عام 1096هـ وهي بخط القاضي صفي الدين الحلي بن سليمان المتوفى عام 1099هـ .. هذا ماذكره الباحث الأستاذ حسين بن جواد الرمضان .
مقابلة العمدة :
عندما عزمت على مقابلة عمدة قرية المزاوي .. سألت سكان القرية عن منزل العمدة .. كانت اجابتهم إذا لم تجده في بيته فتجده في المزرعة .. والقرية كلها مزارع لذلك فضلت أن تكون زيارته في المساء ..
وفعلاً لما قابلته رحب بي وأخذني إلى مجلسه العامر ، وكان معه مجموعة من رجال القرية .. وضحت له هدفي من هذه الزيارة فطلبت منه أن يحدثني عن قرية المزاوي في الماضي والحاضر بحسب ما سمعه من أبائه وأجداده وحسب ما عايشه هو ” فقال :
قرية المزاوي من القرى الشرقية لمنطقة الأحساء وتقع في شمال العقار ، وترتبط بمدن وقرى الأحساء بطريق معبد وتبعد عن مدينة الهفوف بـ 13 كم تقريباً .
كان يحيط بالقرية سوراً لحمايتها من غارات البدو باعتبارها أرض زراعية خصبة ويكثر فيها زراعة الأرز ولهذا السور بوابتان وتسمى ” الدروازة الغربية” ثم أغلقت هذه الدروازة واستحدثت ” الدروازة الشرقية “.
الأنهار :
تعتبر قرية المزاوي قرية وفيرة بالمياه العذبة والزراعة الخلابة وتشتهر القرية بزراعة الحمضيات والأرز الحساوي وبعض أنواع التمور، وكانت القرية تنافس سعر التمور في الأسواق الحساوية لجودته كما رُوِي في كتاب «واحة الأحساء» بعد ترجمته إلى اللغة العربية.
وكشف بعض الباحثين عن وجود نهر كان يشق الأحساء قديمًا وله علاقة بالعيون التي كانت ترويها، ومن أشهر الأنهار التي تشق واحة الأحساء هو نهر سليسل الذي يُغذي عدد من القرى من بينها قرية المزاوي، كما تتغذى القرية بروافد النهر الفرعية وهي: النهر الأسود ، ونهر الخويس، ونهر كليبوه ، ونهر البديع، ويعتمد الأهالي في ري مزارعهم على بعض طوايح أنهار مثل عين برابر وعين الخدود ..
وطرف قرية المزاوي كغالبية قرى الأحساء ، غابة من النخيل ، ويعد طرف المزاوي من اكبر الأطراف الزراعية في الأحساء ، وترى هذه المزارع من بعض الأنهار المتفرعة من نهر سليسل ومنها :
- نهر الدوغاني وهو يتفرع من نهر سليسل وهو يسقي مجموعة من من قرى الأحساء الشرقية ومن بينها قرية المزاوي .
- ونهر كليبوه وهو يسقي بساتين مجموعة من قرى الاحساء الشرقية ومن بنها قرية المزاوي .
- نهر الأسود ويسقي مجموعة من البساتين التابعى لقرى الاحساء ومن بينها قرية المزاوي .
- نهر الأسود ويتفرع من نهر محمد المتفرع من نهر سليسل .
- ونهر الجرواني ويسقي مجموعة كبيرة من البساتين في القرى الشرقية ومن بينها المزاوي.
- ويتفرع من نهر الجرواني من نهر سليسل نهر البديع ويسقي مجموعة من البساتين في القرى الشرقية ومن بينها قرية المزاوي .
- نهر أبو خويس ويسقي مجموعة كبيرة من البساتين في القرى الشرقية ومن بينها قرية المزاوي .
- أما مزارعي القرية فاعتمدوا في ري مزارعهم على مشروع الري والصرف الذي اخترق القرية منذ عام 1391هـ وتشرف عليه المؤسسة العامة للري الذي استبدلت القنوات الإسمنتية بشبكة مواسير للحفاظ على المياه بدلا من تبخرها .
التعليم :
أما ابناء القرية فيتعلمون قديماً في مدارس المطوع ومن أبرز الرجال الذين يعلمون الأبناء هم :- إبراهيم المطوع .
- عبد الله بن حسين البوحسين .
- محمد العطافي .
وبعد ختم المتعلم للقرآن يحتفل الأهالي به وذلك بالمرور به في الأزقة والشوارع ..
حاضر القرية :
وعندما نتحدث عن واقع قرية المزاوي فالقرية شملها العمران والتطور ويتوفر فيها الكثير من الخدمات فشوارع القرية وأزقتها مسفلتة وترتبط بقرى الأحساء بطريق معبد ، كذلك يوجد بها بعض الخدمات العامة مثل : الماء – الكهرباء – الصرف الصحي .. وكذلك يوجد بها مركز صحي لخدمة المواطنين وفتحت فيها المدارس للبنين والبنات الإبتدائية والمتوسطة والثانوية .
وقد بدأ عمرانها يزحف نحو الشرق لتجاور قرية العقار حتى أصبحتا قريتان توآمان نتيجة التصاق عمرانهما في الجهة الشرقية .. كذلك البيوت الجميلة التي تبنى في القرية ذات طراز معماري جميل ، فبعض المنازل تتجاور مع المزارع فيتطاول البنيان مع النخيل لتشكل منظر جميل
والقرية تعيش نهضة عمرانية متطورة ، وكان تطورها محصوراً في الجهة الغربية فقط نظراً لوجود الصرف الصحي الذي يقسم القرية إلى قسمين قسم غربي وهو الجزء الأكبر ، وجزء شرقي حيث بدأ سكان القرية يبنون فيه وذلك باقتطاع النخيل ، ومن ثم بناء المساكن الفارهة .
–تاريخ العمودية بقرية المزاوي :
أول عمدة لقرية المزاوي هو علي الخميس فيليه محمد الناصرالعطافي وذلك إبان الحكم العثماني، وكان يلقب بمختار القرية، وهو الجد الأكبر لأبناء العطافي، وبعد وفاته إنتقلت العمودية إلى شقيق زوجته الحاج حسين الفردان مؤسس قرية العقار، وهو الجد الأكبر لعائلة الفردان وأصله من قرية المطيرفي ويرجع إلى الشيخ أحمد زين الدين الأحسائي، وبعد وفاة العمدة حسين الفردان أعقبه محمد النصير وهو أبو سلمان، وثم انتقلت العمودية من الأب إلى الابن سلمان النصير، ثم انتقلت إلى علي ناصر العطافي أبو عاطف حتى اليوم الأول من رجب لعام 1430هـ عندما أحيل إلى التقاعد،
ثم تبعت قرية المزاوي عمدة العقار معتوق الداود، وبعد استقالة عمدة العقار تبعت عمدة المنيزلة خليفة العبد الله، وفي يوم الاثنين الموافق 24 رجب 1434هـ عُيِّن يوسف ولد عبد الرحمن الحسن الجبيلي عمدة لقرية المزاوي .
مقبرة المزاوي :
كان للمزاوي مقبرة ولكن هجرت منذ عام 1400 هـ والآن نتبع مقبرة مدينة الجفر، وهي ملك لإحدى سيدات أهالي قرية المزاوي -من عائلة نصر الله- حيث اشترتها وأوقفتها لله ، كما يوجد مقبرة للأطفال على طريق مزاوي-الدالوة.
علماء قرية المزاوي في القرن الثاني عشر:
بقرية المزاوي مشايخ كثر منهم: الشيخ حجي النصير أبو صالح، والشيخ حسن الطرفي أبو يحي، والشيخ عبد الله العطافي أبو محمد.
–العمودية في قرية المزاوي :
وتعاقب على عمودية قرية المزاوي كل من :
- حسن المزيدي 1318هـ .
- حسين الفردان .
- محمد النويصر عام 1371هـ
- محمد بن سلمان النصير .
- محمد العطافي .
- سلمان بن محمد النصير .
- وعلى بن ناصر حسن العطافي حالياً .
- يوسف بن عبد الرحمن الحسن الجبيلي عمدة لقرية المزاوي حاليا . من الأسر الساكنة في قرية المزاوي :
- أسرة آل مربط التي تعد من أقدم الأسر التي استوطنت القرية – ولهذه الأسرة وجود في قريتي التيمية والجبيل منذ القرن العاشر الهجري والقرن الحادي عشر الهجري – ابن مطيع – الرويشد – عبدالرحيم – السروج – زهرون – النصير – الفردان – الطرفي – العطافي – البوعليان – العبد الرضا – الحماد – البراهيم – البصري – الحسن الملا حسين العبدالعزيز – الجبيلي – السويلم – العباد- الحمد ..



