
صحيفة همة نيوز :أ . عبدالله المطلق ..
بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ يوسف صالح الخميس وعدد من الإعلاميين ونخبة من المهتمين بالمسرح في الأحساء أقيمت محاورة بعنوان : ( واقع المسرح ودور المؤسسات الفنية تجاه المسرح والمسرحيين .. وذلك في مقر الجمعية بالمكتبة العامة بالأحساء .. يوم الثلاثاء 21 / 1 / 1445 الموافق : 8 / اغسطس / 2023م ..
وفي بداية الحوار رحب الأستاذ محمد الحمد بالحضور وتمنى للجميع الإستمتاع بالحوار الذي سيتم بين المتحدث وعشاق المسرح الحاضرين هنا فمرحبا بالجميع .
بعدها تفضل الأستاذ حمد المويجد رئيس بيت المسرح والفنون الآدائية بالجمعية بالحديث عن واقع المسرح ودور المؤسسات الفنية تجاه المسرح والمسرحيين حيث قال :
المسرح بشكل عام متطور ومؤثر في العملية الإصلاحية ،وله إهتمام من الدولة .. وفيه وعي لدى الناس ، وأن لانكون فقط متلقين بل مؤثرين ، وأصبح المسرح له دور مؤثر في العملية الإصلاحية ، ومن الواجب علينا كمسرحيين أن نساير هذا التطور ، والبحث عن الحلول التي تساعدنا في إبراز المسرح على مستوى الأحساء .. والمسرحيات التي تعرض في الأحساء بين الحين والآخر هو خير دليل على الإهتمام بالمسرح في جمعية الثقافة والفنون أو من بعض الجهات الحكومية الأخرى أو الفرق المسرحية الفردية .. وبعض المسرحيين مجتهدين ، حيث يجتمع مجموعة من الأشخاص ويعملون مسرحية تضحك الجميع ولها هدف هو رسم البسمة على شفاه الحاضرين ..
ويوجد عندنا مسرحيين لهم بصمتهم في المسرح الأحسائي ، لكن لابد من تطويرهم من خلال حضور الدورات التدريبية وورش العمل التي تقام في الجمعية او في أي مكان ..المهم أن الممثل لابد من اللحاق بركب التطور في مجال المسرح وفي مجال التقنية ..
والممثل الأحسائي شغوف ويعشق التمثيل ، والبعض عنده الإستعداد للتمثيل والتضحية بوقته من أجل تطوير نفسه مهما كلفه من مال .. ويحتاج منا الصبر .. أيضا نحن بحاجة إلى كتاب المسرح من أجل إثراء الشارع الأحسائي بالمسرحيات الهادفة .. لان السوشيل ميديا طغت على المسرح فاصبح الإهتمام بدور السينما والواتساب والتوك تيك منتشر بشكل ملفت للنظر .
إلا أن هذه الطفرة العالمية في الانتشار السريع والمذهل للفضائيات وبالتالي اتساع المساحات أمام الإنتاج الدرامي وتقديم كل ما يلزم لنموها وتطورها، وهذا التطور العالمي في عالم التكنولوجيا والاتصال، وعوامل أخرى اقتصادية واجتماعية ، وضعت المسرح هذا الفن العريق والأصيل في منطقة الخطر!! كماً ونوعاً.. إنتاجاً وانتشاراً .
ومن المقولات المشهورة التي نسمعها : «أعطني مسرحاً أعطيك شعباً» هذه المقولة الرائعة التي تتردد منذ عقود طويلة حتى يومنا هذا.. وفي القرن الرابع قبل الميلاد أكد العالم والفيلسوف الموسوعي أرسطو على أن «الهدف من العرض المسرحي هو ـ التطهير ـ أي إعادة التوازن إلى انفعالات المشاهد الخارجة عن طورها نتيجة الظروف الإجتماعية والمعيشية الضاغطة على كافة الأصعدة».
إن هذه الأهمية التي أدركتها البشرية للفن من خلال المسرح، التعبير البشري الإبداعي الأول ومع التطور الطبيعي لكافة مناحي الحياة يجب أن تبدع البشرية أنواعا جديدة من الإبداع تضاهي أو توازي الشرارة الأولى لهذا الخلق الإنساني المدهش..
فكانت السينما والتلفزيون. ، الذي أصبح صلة الوصل بين المشاهد والعالم وما يضج به من أحداث، وقد قدم التلفزيون مادة بصرية غاية في الإدهاش والإبهار لما توفر له من إمكانيات تقنية عالية المستوى ومدى تصويري غاية في الاتساع .
إن التطور المذهل الذي طرأ على العالم خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة في علم الإتصالات والفضائيات وضع بين أيدي القائمين على المحطات كل الإمكانيات اللازمة لإنتاج دراما متنوعة ومتطورة كماً ونوعاً .
حاول المحبون للمسرح بذل جهود جبارة للمحافظة على ريادة المسرح «أبو الفنون» وتطوير أدواتهم لمواكبة هذه المتغيرات، إلا أن واقع حال المسرح الآن يشير إلى فشل هذه المحاولات لأسباب منها :
أولاً: فقر الإمكانيات المادية التي تعتبر العامل الأساسي لإنتاج العرض المسرحي وعدم اهتمام المؤسسات الرسمية والخاصة.
ثانياً: عزوف الكثير من المسرحيين العاملين في المسرح عنه والتوجه إلى التلفزيون لتحقيق المكسب المادي والشهرة والانتشار. .. أما المسرح فأنت تحتاج لأن تستعد للذهاب مهيأ له الوقت الذي يحتاجه والمبلغ المادي الذي ستدفعه مما يجعل المرء يحسب لذلك حساباته خاصة في ظل نمط الحياة الاستهلاكية، والظروف الاجتماعية والعملية الضاغطة.
فلابد من الإستفادة من المسارح الموجودة في بعض الدوائر الحكومية في الأحساء ، لعرض المسرحيات عليها من أجل نشر ثقافة المسرح وتطويره ، مع الاهتمام بالكوادر الشبابية من الجنسين في هذا المجال .. بعد التنسيق مع بيت المسرح والفنون الآدائية بالجمعية .
وتخلل هذا العرض الكثير من المداخلات التي تدعو إلى أهمية الاهتمام بالمسرح والممثلين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل إبراز مواهبهم وإشباعها ..







