صحيفةهمةنيوز :
بقلم/عبدالله بن ناصر العيد
أهالي مدينة العيون بالأحساءِ ومساجدُها تبكي فُرقاكَ حزينةً على رحيلك ، فقد رحلت إلى جوار ربك ولم تفارقنا ابتسامتك ، أحبَّكَ أهل مدينتك صغيرهم وكبيرهم كما أحبَبتَهم ، متواضعًا لأجلهم ، كرَّستَ وقتكَ لأجلِ سعادتهم بسماع صوتك في كل يوم خمسَ مراتٍ رافعا شِعارَ الصلاة وتنادي الله اكبر وتشهد ان لا اله الا الله وحيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح…. و يفطر الصائم على صوتك الندِّي.
ارتفع صوتك على مدى أكثر من خمسةٍوثلاثين عاما مناديا للصلاة. أحزننا جميعا سماعَ خبر وفاتك، لكن أمر الله مطاع.
لن ننسى فقدانك، ولكن علينا أن نرفع أيدينا في كل لحظة وندعو الله العلي القدير أن يسكنك جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويشهد لك الجميع بدماثة أخلاقك وبسمتك التي لاتفارق محياك هي عنوان محبتك بين أهالي مدينتك ومن يعرفك.
كنت خفيف الظل ممازحا الكبير ومداعبا للصغير. لم يعرف الحسد والحقد قلبُك يوما. طيِّب المعامله مع الجميع.
أكثرمن خمس وثلاثين عاماً مؤذناً تجلل الآذان بصوتك العذب كل يوم، في جامع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمدينة العيون. لن يرحل صوتك عن مسامعنا ابداً سنتخيل دخولك إلى الجامع وانت تفتح باب الجنائز للصلاة على المتوفى وها هو اليوم يفتح باب الجنائز للصلاة عليك مودعينك بالألمِ والحسرةِ.
حيث كنت مواظباً على صلاتك وعملك متفانياً في خدمة الجامع، و بحسن الأخلاق والسيرة العطرة.
لكنَّ ما يواسينا ويفرحنا هو ذاك الحديث الشريف عن حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم…. باب فضل الأذان حديث معاوية رضي الله عنه، في صحيح مسلم، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة،
جعلك الله منهم
ونسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة التي عرضها السماوات والأرض، اللهم آمين.
لقد ودعتك مدينة العيون بالأحساء وعيونها تذرف الدموع حزنا على فرقاك وسماع صوتك.
احبك الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني.
لقدطبعت حبك في قلوبهم.
لقد ازدحم جامع الأمير سلطان رحمه الله بمدينةالعيون من كثرةِ المصلين عليك وكذلك الطريق في مرافقتك إلى مثواك لجوار ربك وهي تودعك و تدعوا الله لك بالرحمة.
و أيُّ حبٍ هذا الذي احبك بك أهالي مدينتك ومن حولها الذي زرعته على مدى تلك الأيام في حياتك وها انت تجني ثماره بعد مماتك.
لقد فارقت ابنك عبدالله الذي طال انتظاره لأن تقف بجواره في تخرجه. من الجامعة . وأخيهِ حمد الذي مازال في الثانوية كما افتقدك ابنك المعاق فهد شفاه الله الذي اعتاد قدومك الى البيت والجلوس بجانبه ومواساته ، وأخته التي أحبتك حبا لاحد له.
اللهم الهمهم الصبر والسلوان
لقد كنت بارا بوالديك رغم مرضك الا انك لم تتوارى عن خدمتهم والقيام بواجبهم ، جعل الله برك بهما في ميزان حسناتك…
جمعت بينهم بالحب والوفاء احبك اهلك و زملاؤك لحسن تعاملك معهم.
وها انت تغادرهم والكل راضي عنك…
وداعا سالم
ولانقول إلا مايرضي ربنا
إنَّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون
بقلم/ عبدالله ناصر العيد


للهِ ماأخذ وَلَه ماأعطى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى
رَحِمَ اللَّهُ الفَقيدَ بواسع رَحْمَتِه وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ وَأَلْهَمَ أَهْلَه وَذَوِيهِ وإيَّاكم الصَّبْرَ والسُّلْوانَ و لانقول إِلاَّ مايُرضي رَبَّنَا
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَاٰجِعُونَ)
عظَّم اللَّه أَجْرَكُم وَأَحْسَن عزاءكم
كان من مراجعي قسم العلاج الطبيعي يأتي بكل هدوء ويحترم الجميع رحمه الله رحمة واسعة