((شيئاً من الألم يصبح أمل)) ..

صحيفة همة نيوز : بقلم/ يسرى بنت راشد ..

هناك أمور تحدث وأشخاصٌ تتغير وقلوبٌ يصيبها شيئ من الكسر ونفوس تتبدل وعقول يسكنها التفكير وينكشف الغطاء عنها حتى تتعجب مما تراه ، وتدرك أنك يوماً أخطأت الإختيار وأسأت فهمها ، وكنت تراها كما كنت ترى نفسك التي أثقلت كاهلها الأيام ، وأصيبت بالكثير من الخيبات ولكن بالرغم من ذلك حاولت مرارا وتكراراً النهوض بنفسك والنظر للأمور بإيجابية مدرك أن الحياة فيها الكثير من المتغيرات التي هي سْنة كونية ، وإن حالك هو حال الآخرين وستقابل البعض منهم مختلفاً عنك في الطبائع والتصرفات والفكر.

وقد قال توفيق الحكيم لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم!
حاول بقدر استطاعتك أن تنظر من حولك وتتلمس ماتحتاج وجوده وتتخلص من أي شيء لاقيمة له في حياتك وقد يكون وجوده يسبب لك ضرراً وآلماً
لذا تعلم أن تعيش الحياة بحب وتحول الألم إلى أمل تأخذ من الماضي التجربة والخبرة وتنطلق نحو ماتريد ، ويتحول الألم إلى أمل وكأنك السفينة التي تبحر بها وتتجه نحوها و تجدد من طاقتك وتضيف لنفسك ماتحتاجه حتى تتخطى مايعوقك وتضيء من حولك نجوم براقة تسكن بقربك وتحدد مايمكنك تحقيقه وتردد لايهمني مدى الخسارات التي مررت بها لأني قادر على تحويلها إلى إنجازات محققة وإبداعات فريدة من نوعها ، وأن أجعل من نفسي شيئاً عظيماً اتحاكى به مستقبلاً كيف كنت وكيف أصبحت .قال الشاعر:

أعلّلُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
وقد قيل ؛ من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المأساة يولد الإبداع ..