إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي ..الإمداد ٢٢٧ يكتب عنه د. عبدالله البطيَّان .. نادي النورس الثقافي ..   الأسس المنطقية للغة العربية.. العربية لغة العقل والطبيعة للشيخ أ. رياض السليم

صحيفة همة نيوز : زهراء العلي ..

صدرت الطبعة الأولى عام ١٤٤٢هـ – ٢٠٢١م عن مكتبة المتنبي للنشر والتوزيع في ١٤٤ صفحة لقياس ١٧*٢٤ سم، قام بتصميمه أحمد الصباغ.

هذه الطبعة نتاج دراسة بحثية منهجية تضمنت مقدمة وسبعة فصول وخاتمة يقول عن أهميتها الشيخ رياض :

تكمن في أنها تسعى لفهم الأسس المنطقية للغة العربية بطريقة مبتكرة، ومواكبة لأحدث الأدوات المنهجية العلمية الحديثة، وهي المنطق الرياضي، وهذه محاولة غير مسبوقة في دمج المنطق الرياضي بالمنطق اللغوي، وتأصيل منطق لغوي رياضي عربي، وهذه المحاولة ستفتح أفقًا جديدًا أمام علوم اللغة العربية.

وستفتح أفقًا جديدًا لتكوين رؤية فلسفية كونية جديدة تعتمد اللغة العربية أساسًا لها.

وقد تنبه العلماء القدامى في مختلف التخصصات إلى أهمية البحث اللغوي، فنجده حاضرًا في كل العلوم، ونجد النحو العربي حاضرًا بقوانينه وتطبيقاته في الفلسفة والرياضيات والطبيعيات والطب، وفي أصول الفقه، وعلم الكلام، ومختلف العلوم الشرعية حتى نقل عن الشافعي كلمته المشهورة: (من تبحر في النحو اهتدى لكل العلوم).

وذلك أن النحو علم منطقي، ومنهج عقلي، يحمل بين طياته الكثير من المبادئ العقلية، التي تساهم في تشكيل رؤية كونية.

وهذا النطاق المنطقي اللغوي النحوي هو من أهم ما يميز حضارتنا في السابق والحاضر، وهو الأداة المنهجية المثالية للهيمنة على الثورة الرقمية المنطقية ومواكبتها، وفي هذا يقول الدكتور نبيل علي : (اللغة العربية، لغة جبرية؛ وذلك لشدة النظام في كثير من خواصها الصرفية، والإعرابية، والصوتية، وكذلك للصلة الوثيقة بين مبانيها ومعانيها، ويؤكد هذا قابليتها لاختراق التعقيد، وسيطرة المعالجة الآلية.

وفيما يختص المعجم العربي، فهو يتميز بالصغر النسبي لنواته من الجذور والصيف الصرفية، في الوقت الذي تتعدد مفرداته، متكاثرة بخصوبة، نتيجة للإنتاجية الصرفية العالية، ويمثل هذا وضعًا مثاليًا لميكنة المعجم، وشجرة مفرداته تحمل جوفها شبكة العلاقات المتداخلة التي تربط بين عناصر المعجمية).

أما عن الهدف من هذا الكتاب:

السعي في تأصيل منهجية علمية جديدة في دراسة اللغات، وبالخصوص في دراسة اللغة العربية، ووضع هذه المحاولة أمام الباحثين لفتح أفق جديد في دراسة اللغة العربية.

وإثبات أن اللغة العربية هي لغة منطقية صارمة، وكما يعبر السلف بأنها لغة قياسية وليست سماعبك كبقية اللغات.

وكذلك السعي في اكتشاف النظام المنطقي الذي يشكل الهوية المنطقية للغة العربية.

أهدى هذا الفكر : إلى عشاق اللغة العربية.

كتب عن هذه الطبعة الباحث الكويتي الأستاذ محمد السعيد، واللغوي السعودي الأستاذ ياسين الناصر.

احتوت الدراسة على المنشأة والتطور في فصلها الأول وتحدث عن مفارقات منهجية وقعت في ثلاث مفارقات.

أما عن الفصل الثاني فهو ضم النحو منطق علوم اللغة العربية وتحدث فيه عن حروف العلة، العوامل.

أما الفصل الثالث فكان من نصيب علم ومنهج اللغة العربية تحدث فيه بعد التمهيد عن مدارس النحو، علوم اللغة العربية واللسانيات، مناهج العلوم العربية.

وفي الفصل الرابع كتب عن الأسس المنطقية لظاعرة الإعراب ونقل لنا أمثلة نحوية وتطبيقات رياضية.

وخامس فصل تفرد بأصول الاستنباط المنطقي لمعاني الحروف العربية، فبعد التمهيد تحدث عن الحرف وهوية الحرف، ومحاولات سابقة لاكتشاف معاني الحرف.

وعن الفصل السادس قام باستنباط المعاني وشرحها من النسق المنطقي وأفرد لكل حرف من حروف اللغة العربية الـ ٢٨ لكل فرد نسق وشرح كل نسق لكل حرف.

أما الفصل السابع والأخير كان من نصيب الاشتقاق، وخاتمة في علم الاشتقاق.

وكانت هناك خلاصة وافية وحيث هذه الدراسة التي استخلصها من ٢٣ مصدر يقول عن مجملها المؤلف:

اللغة العربية لغة منطقية بامتياز، وقادرة على مواكبة عصر المعلوماتية، فهي ليست مجرد لغة تخاطب فقط، بل هي لغة علمية تكشف لنا أسرار الكون، وأسرار اللغات القديمة منها والحديثة، ولغة منطقية رياضية تضبط عملية التفكير السليم وتصلح لتكون لغة برمجية لتشغيل الحواسيب الآلية.

وما أحوجنا في هذا العصر إلى أن نعود إلى حياض هذه اللغة العظيمة ونأصل لثورة معرفية جديدة تعيد أمة العرب إلى زمام الزعامة العلمية والفكرية للبشرية ونعيد صياغة الرؤية الكونية على هدي الكتاب الحكيم بلغة الحكمة.

يعقوب المانع

Comments (0)
Add Comment