إبتسامة وهم على قيد الحياة ..

خاطرة ..

لكل منا ذكرى أليمة لفقد عزيز على قلبه ،ولربما لم يفارق خيالنا منذ رحيله .
ولكن ماذا بعد رحيلهم ؟
وماذا عن العبرة من الموت ؟
أولئك الأحباب الذين كنا نسامرهم حيناً وتلهينا الحياة عنهم حيناً آخر لاشك بإننا نتمنى أن يعودوا ولكنهم لن يعودوا .

ألهتنا هواتفنا وتواصلنا مع أناس لاتربطنا بهم صلة قرابة ولا حتى معرفة مسبقة ، جرتنا العولمة لعالم الدجتل الذي كنا نخاف أن يضيع فيه البكيمونات ، والآن نحن تائهون فيه وأولادنا !! وكل أهلنا مكبلون في أرجائه، دون أي محاولة للهرب منه ، يالنا من أناس نكتب لنعتبر ولا نطبق .
ماذا ننتظر ؟؟ أننتظر زوجا يصحو فجأة على رحيل زوجته ؟
أم هي تصحو لتجد نفسها وحيدة دون شريك حياتها ؟
وماذا لو رحلت الأم أو رحل الأب ؟
وماذا لو رحل ذلك الصديق الذي جلس بجانبك ساعات ينتظر انتهاءك من لعبة ؟ أو محادثة مع غريب ؟
ماذا لو اختفت أختك أو أخوك ؟
ماذا لو غاب ولدك الذي ظل يناظرك وأنت تتحدث مع شخص غريب وهو ينتظرك ؟
فمهلا مهلا ..
إن الابتسامة في وجوههم وهم على قيد الحياة أفضل من ندم عليهم وهم تحت التراب

تأملوها !!!!

عبدالله المطلق

Comments (0)
Add Comment