التقليد الاعمى ؟

مما لا شك فيه ان الإنسان يتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه وان الإنسان يؤثر ويتأثر وهذا يؤكد بأن التقليد طبع جُبل عليه

الإنسان، فعندما يقلد الإنسان الشخص ويتبعه فإنه يعتقد بأن الحقيقة فيه. إن التقليد يلعب دورا هاما في حياة الانسان وشؤونه الخاصة والعامة كما ان الطفل اكثر ثاثيراً وتقليداً من الشخص الراشد لأن الطفل يفتقد الخبرة ومعلوماته محدودة وعندما يكبر الشخص يكون اقل تأثراً.

إن التقليد نوعان يشتمل عليها الاول التقليد الناجح الذي يتطلب من الشخص الجد والاجتهاد ويكون المطلب الذي منه يُحقق النجاحات والطموحات والنوع الثاني تقليد أعمى والمسمى بالقالب الفارغ باللهجه المحليه الذي ينتج شخصية ضعيفة لا يمكن ان تحقق ذاتها ومعدومة الثقة.

ان التقليد الأعمى هو ان يتأثر الشخص تأثراً شديدا بالآخرين بلا منهجية واضحة وعقائد مزيفة وافكار هدامة فيتشبه بهم في الملبس والمشرب والعادات والحركات والسكنات والمفاهيم خاصه مع توفر وسائل التواصل ويعتقد انه امتلك منزلة عالية ونجاحا باهراً بهذا التقليد الارعن ولم يعِ بأنه يحاول تعويض النقص ويتحقق لديه درجة من الرضا والاطمئنان النسبي . ان التقليد الاعمى الذي يلهث الناس وراءه. من تبعية في السلوكيات او من المفاهيم المزيفة او من الصيحات العالمية الغريبة او الدعايات الاعلامية المغرية آفة تهدد المجتمعات المحافظة ومزيلة للقيم الدينية والاجتماعية فمتى نعي ؟ بقلم يوسف سعد الجوهر

عبدالرحمن الاصيل

Comments (0)
Add Comment