هل الخوف من عوامل التحفيز ؟!

عبدالرحمن صالح البديوي*~

لا أعلم .. هل الخوف يساعد على التحفيز لأداء المهمات أم لا !! لكن أرى كثير من الاطفال يتجاوبون مع تهديدات والديهم أو الكبار و البعض لا يتجاوب بل يعاندون ، و بالنسبة لبعض البالغين قد يفلح حافز الخوف في توليد نتائج إيجابية، ولكن لا يفلح مع معظم الناس لأنه يسبب الغضب الذي يؤدي بدوره إلى التمرد. وقد يشبه حافز الخوف تلك الحادثة التي وقعت في مدينة تكساس ،حيث أقام أحد أثرياء تكساس أحتفالاً كبير جداً جمع فيه العديد من الوجهاء و الزعماء و القادة و أيضاً قام بدعوة الشباب الذين يبلغون سناً يمكنهم الزواج فيه. وكانت فعاليات الإحتفال مستمرة و الحضور متفاعل والكل في حالة بهجة وسرور، قام الثري بدعوة جميع الحضور إلى حوض السباحة الذي كان ممتلئ بالأفاعي السامه و التماسيح المتوحشة ، و تحدى الحضور بأن يسبحوا في هذا الحوض و الخروج من الجهة الأخرى ، و عرض عليهم ثلاث جوائز ضخمة مقابل التحدي وهي إما مليون دولار أو مساحة أرض تبلغ حوالي ٤٠٠٠ كيلومتر يختار موقعها بنفسه أو الزواج بابنته الجميلة . و ما إن انتهى من هذه الكلمات إلا و سمع الجميع صوت ارتطام قوي في الماء تبعه ضربات قوية و سريعة في حوض السباحة ، ثم على الفور خرج فتى من الجانب الآخر من حوض مسجلاً رقماً قياسياً لا يمكن تحطيه أبداً .
أندفع الثري إلى الفتى يهنئ على هذا الإنجاز و كانت قطرات الماء تتساقط من جسمه و ملابسه، و بحماس شديد سأله عن الجائزة التي سيختارها .. هل هي مليون دولار ، فأجاب الفتى بالنفي. هل هي مساحة الارض .. فأجاب الفتى بالنفي مرة اخرى. بالتأكيد ابنتي الجميلة .. فأجاب بالرفض التام . تعجب الثرى من إجاباته فقال له ماذا تريد إذن ؟ اريد معرفة اسم الوغد الذي ألقى بي في حوض السباحة .
و لدي سؤال لك عزيزي القارئ – كيف نجح الفتى في هذا التحدي ؟! أليس الخوف كان مصدر التحفيز ؟! شكراً لك وصلتني إجابتك

عبدالرحمن الاصيل

Comments (0)
Add Comment