من غير حبيبتي لا أكون

الكاتب – عبدالرحمن صالح البديوي

عرفت معنى الحب لما غابت عن بصري يوماً ، احسست بالوحشة و اليتم ، احسست بالغربة وسط أمواج الظلام ، فليس للحب حقيقة سواها .

و لا يوجد حبٌ صادقٌ مثل حبها ، لأنها لا تملك القدرة على أن ترى دمعة عينيك ، و لا تريد حتى أن ترى رعشة يديك ! و الأدهى من ذلك أنها لا تستطيع أن تفعل شيء يعكرك ، حتى ولو كنت بذلك السوء معها .

فهي تستقبلك بالشوق و الأحضان مهما جريت !

عندما مرضت يوماً .. نسيت ألمي عندما لمحت في عينيها و الدمع تنهال على وجنتيها ألماً و خوفاً ، و كأنها تعرف الألم و تشعر به و تقول أنا من يتألم .

عندما هام بي الخيال إلى حياة من دونها ، احسست بالوحدة بالرغم من جميع ما حولي ، فلا أحد يستطيع أن يكون بمكانتها مهما كان ، حينها ادركت أن لا شيء يدوم بسعادة و فرح بعدها .

فأنا لا أريد حياة بدونها .. هي صبري .. و متنفسي الوحيد .. هي حبي .. و أملي .. هي روحي .. و حياتي .

عندما أناظر عينيها ، أنسى كل ما يحتويني من ألم و حزن .

عندما أحتمي في حضنها .. اشعر أن العالم في سلام .

عندما اري ابتسامتها .. أترجم أن الحياة جمال

نعم .. هي أمي ، ثم أمي ، ثم أمي

عبدالرحمن الاصيل

Comments (0)
Add Comment