الأستشارية عزيزة الحبيل: أفخر بأنني الخامس سعوديا على مستوى الأحساء وسأشارك في تحقيق رؤية الطرف

تعد مدينة الطرف وبشهادة الكثير أحد الأراضي الخصبة والولادة للعباقرة والمبدعين والمتميزين، وقد رفعت راية الطرف في أكثر من محفل محلي ودولي عالمي على يد أبناءها البررة،

وإذ نحرص في مركز اعلام الطرف تحت إشراف لجنة الأهالي وضمن أحد أهم أهدافها وهو إبراز هؤلاء المتميزين وإلهام جيل المستقبل بهم،

أجرينا حوارا شيقا ملهما مع هامة متميزة في مجال الطب وتفخر بها مدينة الطرف وهي  الدكتورة عزيزة عبدالعزيز الحبيل.

 

– بداية عرفينا بنفسك و تحديدا مجالك العملي الحالي؟

عزيزه عبدالعزيز الحبيل من أبناء مدينة الطرف، وأعمل حاليا استشاري تقويم الاسنان بمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني.

– يتميز المجال الطبي بكثير من الجهد ولكن المحصلة كبيره, كيف كانت مسيرتك العلميه للوصول الي ما وصلتي اليه حاليا كاستشاري لتقويم الاسنان؟ و من كان له الفضل بعد الله في دعمك و مؤازرتك؟

بفضل من الله ثم بدعم من والديي الغاليين و الهيئه التعليميه ممثلة بمعلماتي الفاضلات، تخرجت من ثانوية الطرف بمعدل 98.4% ما مكنني ولله الحمد من الحصول على مقعد بكليه طب الاسنان بجامعة الملك سعود في مدينة الرياض التي كان يصعب الالتحاق بها  في ذلك الحين حيث كان التنافس فقط علي 30 مقعدا متاحا للمتقدمات من جميع أنحاء مملكتنا الغاليه، و هذا ما جعلني أصر على التميز في مجال طب الاسنان.

وبفضل من الله وبعد سبع سنين أمضيتها في العلم والتعلم تخرجت عام 2002 كخامس طبيبه سعوديه تحصل على شهادة  البكالوريوس في طب و جراحة الفم و الأسنان علي مستوى محافظة الاحساء.

بداياتك في مجال طب الأسنان مؤكد أنها كانت حافلة خاصة أن مجتمعنا يفتقر وبشكل كبير للتوعية في هذا المجال، حديثينا قليلا عن ذلك؟

في عام 2003 و بكل فخر التحقت للعمل في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني كطبيبه اسنان عامه، و في هذه المرحلة من حياتي العمليه واجهت الكثير من الصعوبات و التحديات حيث ان أغلب مرضاي من فئة السيدات، يتوجهن إلي بشكل دائم لطلب العلاج كوني طبيبة أنثى رغبة منهن بحكم العادات و التقاليد، فكان و لابد من كسب ثقتهن بتقديم العلاج المناسب بأرقي المقايس إذ اني كنت اعتبر ولله الحمد من الرائدات السعوديات في تقديم هذه الخدمه للمجتمع الاحسائي.

يوصف الانسان الطموح بالقطار الذي لا يتوقف عند محطة معينة، وقد عرف عنك انك فتاة طموحة حققت بطموحها الكبير إنجازات عدة ، فكيف كانت رحلتك؟

لحرصي على الاستزادة من العلم و تطوير آدائي المهني و خدمة مجتمعي، التحقت ببرنامج الزمالة السعوديه في تقويم الوجه و الأسنان عام 2006 وتلقيت التدريب السريري لمدة خمس سنوات في جامعة الملك عبدالعزيز بجده علي يد نخبة من أفضل أطباء و أساتذه طب تقويم الاسنان السعوديين، و بفضل من الله حصلت علي شهادة الاختصاص  السعوديه مع مرتبة الشرف في طب تقويم الوجه والأسنان (الدكتوراه الأكلينيكيه) وكان لي شرف إلقاء كلمة الخرجيين في حفل بهيج برعاية خادم الحرميين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.

بعد ذلك عدت لمزاوله مهنتي كاخصائي تقويم الأسنان من عام 2012 في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني و لله الحمد تم ترقيتي الي استشاري في تقويم الاسنان هذا العام.

يوصف الناجحون المتميزون وخاصة من هم في مجال الخدمة الإنسانية بالشمعة المضيئة، فمن ساهم حقيقة في إيقاد تلك الشمعة المضيئة فيك؟

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، كل هذا كان بتوفيق من الله عز و جل ثم بدعم كنت أتلقاه منذ نعومة أظفاري من يد والديي العزيزين، فأمي الغاليه هي من غرست فينا حب العلم و التعلم منذ الصغر، وهيأت لنا كل الأجواء المناسبه للتفوق و التميز في التحصيل العلمي في جميع مراحل دراستنا، ولا أنسى ما حييت فضل والدي علي فهو من تكبد معاناة تنقلاتي أثناء دراستي بين مدن المملكه حيث كان مرافقا لي بالرغم من كبر سنه و ضعف صحته.

رجوعا إلى تخصصك الذي من يبدو واضحا جدا فيه ابداعك، مالذي أضافه لك هذا المجال؟

لا أخفي عليكم لقد أضاف لي وفي جميع مراحله الكثير ومن ذلك أن صقل شخصيتي  وزاد من آفاق معرفتي ما جعلني أخطو خطوات واثقة لمستقبل زاهر باذن الله بدأت ألمس وأحقق بعضه ولله الحمد.

هل من انجازات معينه في رصيد انجازاتك تفتخرين بها؟

نعم, سمحت لي الفرصه ان اشترك بورقه عمل في عدت مؤتمرات محليه و عالمية، وكان لي نصيب أيضا بمشاركه في بحثين علميين تم نشرهما في مجلات علمية عالمية.

لا يخلو هذا المجال من مواقف مؤثره ربما او طريفة، فهل من مواقف لا تنسى تودين مشاركتنا بها؟

المواقف الطريفه كثيره و لكن مع الاسف لايحضرني شي منها الان، ولكن من أجمل تلك المواقف حينما يكون من المراجعات بعيادتي احدى معلماتي من المرحله الابتدائيه حتى الثانويه، حيث ألمح فيهن تلك النظره التي تغمرهن بالفخر والإعتزاز أن تكون إحدى طالباتهن من يقدم لهن العلاج والنصح والإرشاد.

الحديث عن العلم و التميز حديث شيق, ترى مالذي يمكن أن تقدمينه من نصائح و توجيهات لجيل من الشباب و شابات الطرف لتحفيزهم على مراتب العلم و التعلم المنقدمه؟

أود أن أغتنم هذه الفرصه بتذكير شباب المستقبل بقول الله تعالى:  ‏﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ ‏[‏الزمر‏:‏9‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ ‏[‏المجادلة‏:‏11‏]‏

ففي هذه الايتين  توجيه من الله تعالي بالاستزاده بالعلم الذي يرفع من درجات المؤمن في الدنيا والآخرة، وعلي الشباب التذكر دائما بأن التنميه و الإصلاح ضروره وطنيه و نهج لا شك فيه و إنجازه لا يتحقق الا بمشاركة كافة أبناء الوطن شباب و شابات كونهم المكون الأساسي للمجتمع، فالمجتمع السعودي مجتمع فتي يشكل الشباب نسبه مهمة لا يستهان بها ولن يستطيع جيل الشباب من أن يكون عنصرا مؤثرا في المجتمع الا بالعلم، فدولتنا الرشيدة في ضل القياده الحكيمه و على رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، اعطت اهتماما كبيرا للعلم و سهلت طرقه و فرصه  المختلفة للشاب السعودي ولا بد من اغتنام هذه الفرص على أكمل وجهه.

ماهي خططك المستقبليه ؟ وكيف لك ان تشاركي في دعم الطرف وأبنائها للوصول إلى رؤيتها الاستراتيجية بعد خمس سنوات وهي: ” أن تكون الطرف الأفضل اجتماعيا ومدنيا بحلول عام 2020″

لدي خطة لم تنضج بعد وهي تفعيل العمل التطوعي في مجال تثقيف المجتمع و زياده الوعي العام بصحه الفم و الأسنان حيث أن هذا الدور لايقتصر فقط علي الجهات المختصه بل لابد من تعميميه كعمل تطوعي لخدمة المجتمع من خلال الأفراد والجماعات، و من هذا الباب أستطيع المساهمة مع أبناء الطرف الخيرين ” بان تكون الطرف الأفضل اجتماعيا و مدنيا بحلول 2020″

Adel Sultan

Comments (1)
Add Comment
  • الجوهرة العفالق

    ماشاء الله.. الله يزيدك من فضله.
    ونعم والله بالدكتورة عزيزة