آباء وأجداد قابلتهم من الطرف (2) ..علي بن سالم العطاء ..

صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..

ثاني شخصية قابلتها وأنا اجمع مادة تاريخ الطرف ، شخصية مشهود لها ، بالصدق والأمانة حتى ضرب به المثل الذي يردد على ألسن أهالي الطرف خاصة والأحساء عامة ( سدك سد بن عطا) .

نعم إنه الرجل الفاضل علي بن سالم العطاء حيث قابلته في شهر صفر من عام 1397هـ . بعد صلاة العشاء . كان الجو باردا وكان برافقتي الأخ عبدالرحمن بن علي البراهيم ..حيث عرفنا هذا الرجل باستقامته وصدق حديثه وقوة ذاكرته ..قررنا أن نقابل هذا الرجل. فأخذنا كل ما نحتاجه من مذكرات وآلة تسجيل الصوت ..فلما دخلنا عليه رحب بنا .. وعرفناه بمشروعنا الذي نهدف له وهو الكتابة عن الطرف ورجالها الذين يشهد لهم بالنخوة والشجاعة ..

مولده :
ولد علي بن سالم العطاء عام 1338هـ .

ماذكره الأب علي بن سالم العطاء :

فكان مما ذكره لنا أن الطرف عرفت بأسماء منها :
الطرف – السهلة – الدحامسة ..

وأن حكام الطرف هم من أسرة الحبيل المعروفين منذ سنين ، توارثوا الحكم أبا عن جد ، كانت لهم سلطة قوية وسندهم أهالي الطرف في العسر واليسر .

هذه الأسماء جعلتنا نتوقف عندها ونطلب منه المزيد ..فكانت إجاباته أن السهالوة هم أول من سكن في أطراف الطرف ..وأن الطرف قامت على أنقاض السهلة .. وعرفت ابضا بالدحامسة .. كما تحدث لنا عن من قام بتسوير البلدة حسب ماسمعه من الآباء والأجداد وأوضحنا ذلك في كتاب : (البوابة الجنوبية للأحساء .. الطرف في ماضيها وحاضرها ).

ومما قاله : بأن أغلب رجال الطرف عملوا في الغوص في الخليج العربي في الجبيل – البحرين – قطر – عمان .
كما ذكر لنا أن أهالي الطرف استقبلوا الملك عبدالعزيز في قصر المجصة وقاموا بواجب الضيافة واغلب الأهالي الميسورين شاركوا مع أسرة الحبيل حكام الطرف في ذلك الوقت ..وهذا مما ذكره له الآباء والاجداد .

كما تحدث عن مشاركة أهالي الطرف في معركة كنزان التي حدثت بين الملك عبدالعزيز مع العجمان عام 1333هـ ..وكذلك في موقع اللويفية التي حدثت بين أهالي الطرف والعجمان .
كما ذكر لنا أهم البرايح المشهورة في الطرف وذكرها : سياله – المهنا – الوصيلي – المهنا – الشعيبي – براحة الخيل .

كما ذكر بان هجرة العدوة في الطرف أهلها من آل مرة .. كما تحدث عن موقع الدور الذي يعتبر من المواقع الاثرية في الطرف ولا نعرفه الا بهذا الإسم لوجود مجموعة منازل قديمة.
كما تحدث لنا عن عين برابر المشهورة التي تخص أهالي الطرف .. وكذلك عين الراشدية التي اختفت !! كما تحدث لنا عن بعض الأسر التي استوطنت الطرف قديما .

كما تحدث عن المهن والحرف التي مارسها الآباء والاجداد والتي كانت مصدر رزق لهم مثل جلب الجص – والزراعة –
كما تحدث عن تعليم الصبية في مدارس المطوع ..كما ذكر أقدم المساجد القديمة في الطرف ومنها : مسجد العارضي – مسجد سياله – المسجد القبلي
.

وعلي بن أحمد العطاء يعتبر من الشخصيات المشهود لها بعزة النفس ، له تجارب كثير في الحياة عرف بأنه شاعر مقل يذكر فيها المواقف التي مرت به ، ويصف الحياة كما يراها .
وقد تم تكرار المقابلات مع هذا الرجل حتى استطعنا أن نأخذ منه معلومات وافية وكافية لازلنا نرجع لها بين فترة وأخرى .. ومما ذكره أن الآباء غير حريصين على تعليم أولادهم بأنسابهم وهكذا بعض الحضر .. أما البدو فهم حريصون على توثيق انسابهم للحفاظ على أصولهم القبلية
.

وفاته :

توفي في يوم الأحد الموافق 1410هـ رحمه الله .

وشكرا للأستاذ صقر بن أحمد الخضري على تزويدي بتاريخ وفيات الطرف ..

عبدالله بورسيس

Comments (1)
Add Comment
  • محمد بن علي الخلفان

    نعم العم علي العطاء يرحمه الله اسطوره من أساطير القرن العشرين و تفتخر الاحساء والطرف خاصه ب شجاعته و إخلاصه.. جزيت خيراً ابا حمد على هذا التوثيق الرائع .. و يستحق العم عطاء إطلاق شارعاً بإسمه ..